ما أن توفى الروائي والكاتب اللبناني الكبير إلياس خوري، اليوم الأحد، عن عمر يناهز 76 عامًا في بيروت، حتى تذكر الكثيرين ابداعاته الأدبية الهامة ولعل أبرزها وأشهرها رواية "باب الشمس" التي ناقشت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ومعاناتهم، كما سلط الضوء على النكبة، وهو ما برز بصورة قوية خلال فيلم سينمائى هام حمل نفس الإسم من إخراج المخرج الكبير يسرى نصر الله.
المخرج كبير يسري نصر الله وخلال تصريحات لموقع عين اليوم السابع أثناء ندوة في الشهر الماضى تحدث عن الفيلم وكواليسه بإلإضافة لذكريات عرضه سواء بمهرجان كان إلى جانب نيويورك قائلاً : "الرواية عظيمة للغاية، وهو ما شجعني على تحويلها لفيلم سينمائي استغرق مجهوداً كبيراً لكنه في النهاية كلل بالنجاح".
وأضافت حول عرضه في نيويورك قائلاً: "احتفلوا بالفيلم بصورة كبيرة ومجلات اختارته من بين أهم 10 أفلام في العام إلا أنني بعد ذلك وجدتهم لم يوزعوا الفيلم تمامًا بأى دار عرض وأخبرني شخص بأن الفيلم حلو لكن ما يتوزعش".
أما عن عرضه في مهرجان كان فقال : ""الفيلم عمل هزة كبيرة، فيكفى أن هناك سيدة مديرة السينما إسرائيلية استمرت في الصراخ وتقول كذب، كما أن هناك مدير بنك يهودي اتصل بجده وأخبره بأنه شاهد فيلم يحكي عن الأهوال الذى عاني منها الشعب الفلسطيني ليؤكد له حقيقة ذلك".
يسرى نصر الله أضاف: "لهذا السبب لابد من تواجد أفلام مثل باب الشمس من وقت لآخر، لأن أي عمل من شأنه إثارة ردة فعل إذا كان معمول كويس".
إلياس خوري (بيروت 1948)، روائي وكاتب مسرحي وناقد وأستاذ جامعي، كتب اثنتي عشرة رواية منها الجبل الصغير، والوجوه البيضاء، وباب الشمس، وتُرجمت مؤلفاته إلى أكثر من عشر لغات منها العبرية. وشغل منصب رئيس تحرير الملحق الثقافي لصحيفة "النهار" من عام 1992 إلى عام 2009، يشغل حالياً منصب رئيس تحرير "مجلة الدراسات الفلسطينية". حاز في العام 2011 على وسام جوقة الشرف الإسباني من رتبة كومندور، وهو أعلى وسام يمنحه الملك خوان كارلوس، تكريماً لمساره الأدبي؛ وفاز بجائزة اليونسكو للثقافة العربية لعام 2011 تقديرا للجهود التي بذلها في نشر الثقافة العربية وتعريف العالم بها.