للفنان الكبير أحمد بدير مواقف مؤثرة كثيرة في مسيرته الفنية مع الكثير من الفنانين ولكن هناك مواقف لا ينساها لفنانين ساعداه في بداياته ووقفا بجواره بشكل إنساني وكانوا مقتنعين بموهبته، ويخص أحمد بدير موقع عين بتفاصيل هذه المواقف في حوار سينشر علي الموقع حصري بعنوان " حوار الذكريات ".
يقول النجم أحمد بدير لموقع عين : كنت أقدم دور " جرسون " من خلال عرض مسرحي بعنوان " مبروك " تأليف لينين الرملي وإخراج شاكر عبد اللطيف وإنتاج مصطفي بركة، وبطولة محمود المليجي وصفاء أبو السعود ومحمود الجندي، وممدوح وافي، وفتحية طنطاوي، وحسن عابدين، وسيد عزمي، وزوز حمدي الحكيم، وقدمت المسرحية عام 1977، فطلبت من الفنان الكبير محمود المليجي إضافة جملتين علي دوري، فوافق المليجي، وساعدني ومنحني الدعم والثقة، وقال لي : قول اللي انت عاوزه .
أجمد بدير ومحمود المليجي
يضيف المليجي : وأثناء العرض وعندما جاء موعد دخولي علي المسرح دخلت وكنت أقدم دور " جرسون " ولكني توقفت فجاة وخفت وتوترت ولكن محمود المليجي نظر لي وقال لي بعينيه دون أن ينطق باي كلمة، وكأنه يقول لي " ما تقول كلامك "، فالمشهد كان محتدم بين المليجي ومحمود الجندي الذي وجه مسدسه في وجهه، ويقول له : "سأقتلك لأنك دمرت حياتي "، وهنا أدخل أنا وأقول ما اتفقت عليه مع الأستاذ المليجي، ولكني فجأة توترت، وبلغة المسرح " أبيضيت " أي حدث لي لحظة صمت، فنظر لي المليجي نظرة معناها ( يله قول جملتك بسرعة )، وهنا وقفت ما بين المليجي والفنان محمود الجندي لأحميه من الرصاص إذا انطلق من المسدس، وقلت : " لا يا أستاذ مبروك متقتلوش .. ده هو اللي مربيني وهو اللي خيره عليا .. وهو وهو وهو " ونزلت الدموع من عيني فصفق الجمهور تصفيقا حارا، فاستمر وأقول لمحمود الجندي : " اقتلني أنا متقتلوش هو " وفي نفس هذه اللحظة أقوم بتحريك الفنان محمود المليجي أمام الجندي وأضعه أمام المسدس ، فيضحك الجمهور بشكل هيستيري، وبعد المسرحية أشاد الأستاذ محمود المليجي بما أضفته وقال لي: سيكون لك مستقبل كبير في الكوميديا، وتنبأ لي بالنجومية .