ثلاث كتب صادرة عن الهيئة العربية للمسرح عن الحرب والتنمية ومستقبل المسرح

تجارب مسرحية في ثلاث مساحات جغرافية هي السودان وجنوب السودان وسلطنة عمان تجارب مسرحية في ثلاث مساحات جغرافية هي السودان وجنوب السودان وسلطنة عمان
 
كتب : جمال عبد الناصر

 

في الحرب دور المسرح لا يخبو ويقوم بدوره في التنمية، جملة تلخص ثلاثة عناوين جديدة من إصدارات الهيئة العربية للمسرح التي دفعت لرفوف المكتبة المسرحية العربية ثلاث كتب جديدة.

الكتاب الأول من تأليف دكتور جاستن جون بيلي، استاذ الفنون في جامعة جوبا بجنوب السودان، وقد وسمه بعنوان "المسرح والحرب، البحث عن السلام والعدالة والمساواة"، ويسلط الكتاب الضوء على تجارب مسرح الهواة، المسرح الكنيسي، مسرح المجتمع، المسرح التطبيقي، المسرح في مناطق الصراع والنزوح، المسرح في مناطق النازحين، مسرح عبور الحدود الثقافية والدينية والفكرية، مسرح لتحقيق الأمل والحلم والحرية، هذه التجربة التي انطلقت صغيرة وموسمية في مناطق الهامش في السودان واستمرت دون أن تتوقف، كبرت ونضجت وأصبحت واحدة من أهم التجارب المسرحية في السودان في وقت ما، حيث عملت على إعادة تشكيل هوية المسرح السوداني على مستوى الموضوع المسرحي، التمثيل، الأزياء، الاكسسوارات، الديكور، بناء الصورة المشهدية والسينوغرافيا والإخراج، النقد والتنظير المسرحي على المستوى المهني وفي الممارسة على المستوى الأكاديمي في كلية الموسيقى والدراما، جاءت التجربة لتعكس جانباً آخر من جوانب التأصيل في المسرح السوداني؛ وقد خصص د بيلي في كتابه ملاحق وثبتًا بالتجارب والأشخاص إضافة للصور.

الكتاب الثاني لمؤلفه دكتور سعيد بن محمد السيابي من سلطنة عُمان، بعنوان "الضوء لا يخبو، تأملات في المسرح ومستقبله، رؤى مسرحية"، والكتاب تأملات مسرحية توزعت على فصول ثلاثة، تأملات مسرحية في الفضاء العام، تأملات في المسرح العماني، تأملات في المسرح العربي والعالمي، يبحر الكتاب ليقدم قراءات في ظواهر وعروض ونصوص رأى المؤلف من المفيد نشرها مجتمعة، بعد أن نشرها في عدد من المنابر المختلفة على شكل مقالات، وحفل الكتاب الذي يقع في 114 صفحة بإحالات إلى أعمال مسرحية في سلطنة عمان وخارجها. دكتور السيابي باحث ومؤلف مسرحي وكاتب قصة  وروائي، صدرت له العديد من الكتب، كما ألف العديد من الأعمال الدرامية التلفزية.

ومن السودان أيضاً جاء الكتاب الثالث لمؤلفه المخرج حاتم محمد علي ، بعنوان" المسرح والتنمية، من تجارب المسرح التفاعلي في السودان"، وهو كتاب أراد صاحبه أن يوضح حدودا موضوعية في المسرح التفاعلي وصلته بالتنمية المجتمعية، إذ أن المسرح لا يستطيع أن يكون مستقلاً عن التنمية، أو واقفا إزاء التحولات التي يعرضها بشكل محايد مستقل عن أفكار المؤلف وتجربته وتوجهاته وميوله المتعلقة بها. وقد وثق حاتم محمد علي في كتابه بالصورة والوثيقة الكثير من تجارب المسرح التفاعلي، وقدم عديد المشاهد التفاعلية التي وضعها موضع الدرس.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر