بعد اعتذار الفنان حمدي احمد عن مسرحية " ريا وسكينة "، وترشيح 3 فنانين في شخصية " الشاويش عبدالعال "، منهم الفنان أحمد بدير، قام الأخير بموقف مهني وإنساني، فقد رفض قبول الدور والعمل في المسرحية إلا بعد الاتصال بالفنان حمدي أحمد ويقول الفنان أحمد بدير : كنت دائما بعد انتهاء عرض مسرحية " سهرة مع الضحك " مع نور الشريف أسير في شارع الشيخ ريحان وأري أفيش مسرحية " ريا وسكينة "، وصورة لشادية ومدبولي وسهير البابلي وحمدي أحمد، وكان الأخير يرتدي لبس "شاويش"، وأنا كنت قد قدمت من قبل لمصلحة العمل الفدائي مسرحية " البطوطة " إخراج محمد راضي، وكنت أقوم فيها بدور شاويش أيضا، ونجحت جدا في تقديمه بشهادة الجمهور، وعندما شاهدت صورة " حمدي أحمد " قلت لنفسي : ياه .. فكرني بدور الشاويش الذي قدمته .. مش لو كانوا شافوني في دور الشاويش كانوا رشحوني "، كنت أحدث نفسي وكأنني أحلم حلم يقظة وأنا أسير في الشارع وأتخيل نفسي في هذه المسرحية ، وتمنيت أن يكون هذا الدور من نصيبي.
يضيف بدير: سبحان الله تتحققت الأمنية بعد سنة، ليتصل بي شكري عبد الوهاب من فرقة الفنانين المتحدين ويقول لي : أنت مرشح لدور الشاويش مكان حمدي أحمد لأنه اعتذر، فطلبت منه أن يمنحني وقت لكي ارد عليه، والسبب أنني كنت "عايز" اتصل بالفنان حمدي أحمد لاستئذانه ، فقال لي : بس بسرعة وخد بالك الدور مترشح فيه ممثلين غيرك منهم محمود القلعاوي ونجاح الموجي، ومن يرد ويكون ظروفه متاحة أكثر سوف يقتنص الدور.
أحمد بدير وحمدى أحمد
يستكمل الفنان أحمد بدير : عدت للمنزل واتصلت بالفنان حمدي أحمد فكان وقتها في اليونان يقوم بتصوير مسلسل، وزوجته أبلغتني أنه سوف يعود يوم الجمعة ، فاتصلت بشكري وطلبت منه أن يمهلني ليوم الجمعة، فقال لي : براحتك بس كده ممكن الدور هيروح منك، فقلت له : لو ليا نصيب هعمل الدور ، وجاء يوم الجمعة واتصلت بالفنان حمدي أحمد وسألته ، فقال لي : " أنا مش هكمل في المسرحية دي واعمل أنت الدور يا أحمد وبالتوفيق ربنا معاك "، وبذلك حصلت علي الموافقة من الفنان حمدي أحمد، ووجدت شكري يتصل بي ويقول لي : " ها هتشتغل معانا ولا نكلم القلعاوي ونشوف الموجي، فقلت له : تمام أنا معاك.