حميد الشاعري أيقونة نجاح جيل التسعينيات

حميد الشاعري حميد الشاعري
 
كتب بهاء نبيل
يحتفل النجم حميد الشاعرى "الكابو" بعيد ميلاده، اليوم الجمعة 29 نوفمبر، أو كما يلقب بقائد ثورة تجديد الموسيقى، فقد قدم خلال مشواره اعمالاً كثيرة حققت نجاحًا صنعت اسمه، ولم يكن نجاحه مقتصرًا على نفسه ولكنه ساهم فى نجاح جيل الثمانينات والتسعينات بألحانه والموسيقى التي قام بتطويرها ومزجها بالموسيقى الغربية.
 
بدأ الكابو حميد الشاعري مع الموسيقى في سن صغير، فكان في صغره يحيى الحفلات في مدينة بنغازي في ليبيا "موطنه"، ليبدأ مشواره بعد ذلك بصنع موسيقى متفردة بإسمه، فمن المعروف أن حميد الشاعري هو من قام بتجديد الموسيقى في الوطن العربى وقام بتأسيس شكل جديد للموسيقى لم يكن موجوداً وقتها ودعم من خلالها الكثير من المطربين في بدايتهم في فترة الثمانينات.
 
ففي الوقت الذى رحل الكثير من كبار المطربين من الزمن الجميل، أصيب الوسط الغنائي بحالة ركود، ولكن مع قدوم حميد الشاعري إلى مصر وبدايته في تكوين مدرسته الموسيقى، وقدم العديد من الأعمال الفنية كغناء وتوزيع موسيقى ليصدر أول ألبوماته الفنية "عيونها" وكانت أولى تجارب حميد الشاعري في التلحين وكانت أولى ألحانه مع محمد منير في أغنية "الطريق" عام 1983.
 
كان للنجم حميد الشاعري تأثيراً كبيراً على جيل الثمانينات والتسعينات بالكثير من الأغاني التي شكلت ملامح هذه المرحلة، حيث تميز حميد الشاعري بأسلوبه المختلف بعد أن قام بمزج الموسيقى العربية والغربية، وأدخل العديد من الآلات الموسيقية الجديدة إلى الموسيقى العربية، وقام بتطوير الصناعة من خلال استخدام نظام "التراكات" في التسجيل الموسيقى، وكان لذلك تعرضه لهجوم شديد من بعض من يقولون الحفاظ على تراث الموسيقى العربية.
 
ساهم حميد الشاعري في تطوير الموسيقى العربية من خلال تغيير نظام التسجيلات حيث قام بتغغير نظام "التسجيل المباشر" إلى مظام "التراكات"، وهو ما أدى لتحسين جودة الصوت وإمكانية المزج بين الأصوات المختلفة، كما أنه قام بإدخال الآلات الموسيقى الجديدة للموسيقى العربية مثل الجيتار الكهربائى والأورج وهو ما صنع لمسة جديد على الموسيقى.
 
لم يكتفِ الكابو بذلك فقط ولكنه مزج الموسيقى العربية والغربية ولذلك فأن الموسيقى تطورت بشكل كبير وجمعت بين أصالة الموسيقى العربية والحادثة التي أدخلها حميد الشاعري، ولذلك يلقبه الكثير بأنه قائدة ثورة تطوير الموسيقى العربية الحديثة.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر