تمر اليوم الأحد، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة أسمهان، شقيقة المطرب فريد الأطرش، اسمها الحقيقى هو آمال الأطرش، والدها فهد الأطرش وهو درزى، وكان مدير ناحية فى قضاء ديمرجى فى تركيا، ووالدتها علياء المنذر، ولديها شقيقان هما: فؤاد وفريد الأطرش المطرب والموسيقار المعروف.
ويعد فريد الأطرش هو من أخذ بيدها إلى عالم الفن وجعلها نجمة غناء لامعة إلى جانب شهيرات ذلك الوقت أم كلثوم، نجاة على، ليلى مراد وغيرهن. وقد كان لها شقيق ثالث يدعى أنور وشقيقة تدعى وداد اللذين توفيا صغيرين قبل مجىء الأسرة إلى مصر.
اسمهان
فتحت الشهرة أبوابها للمطربة جميلة الصوت والصورة فدخلت عالم السينما، فمثلت 1941 فى أول أفلامها انتصار الشباب إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، فشاركته أغانى الفيلم، وفى خلال تصويره تعرفت على المخرج أحمد بدرخان ثم تزوجته عرفيا، ولكن زواجهما انهار سريعًا وانتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية التى فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش.
وفى سنة 1944 مثلت فى فيلمها الثانى والأخير غرام وانتقام إلى جانب يوسف وهبى وأنور وجدى ومحمود المليجى وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها.
أسمهان وفريد الأطرش
وقد سبق لها أن شاركت بصوتها فى بعض الأفلام كفيلم يوم سعيد، إذ شاركت محمد عبد الوهاب الغناء فى أوبريت مجنون ليلى، كما سجلت أغنية محلاها عيشة الفلاح فى الفيلم نفسه، وهى من ألحان محمد عبد الوهاب الذى سجلها بصوته فيما بعد، كذلك سجلت أغنية ليت للبراق عينًا فى فيلم ليلى بنت الصحراء.
ظهرت مواهب آمال الغنائية والفنية باكرًا، فقد كانت تغنى فى البيت والمدرسة مرددة أغانى أم كلثوم ومرددة أغانى محمد عبد الوهاب وشقيقها فريد. وفى أحد الأيام استقبل فريد فى المنزل.
أثيرت الكثير من القصص والأقاويل حول تعاونها مع الاستخبارات البريطانية، وتقول إحداها إنه فى مايو 1941 تم أول لقاء بينها مع أحد السياسيين البريطانيين العاملين فى منطقة الشرق الأوسط جرى خلاله الاتفاق على أن تساعد أسمهان بريطانيا والحلفاء فى تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من قوات فيشى الفرنسية وقوات ألمانيا النازية وذلك عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية والفرنسية.