هالة جلال : محافظ الإسماعيلية رجل مثقف ومتعاون ومحب للسينما وهذا من حظنا

المخرجة والكاتبة هالة جلال والزميل جمال عبد الناصر المخرجة والكاتبة هالة جلال والزميل جمال عبد الناصر
 
الإسماعيلية : جمال عبد الناصر
 - أناشد لجنة المهرجانات بتغيير موعد مهرجان الإسماعيلية ومراعاة الأجندة الدولية
- اختيارنا لأفلام من السينما الأفريقية اختيار فني بحت بعيد عن السياسة 
- أحلم بأن يكون مهرجان الإسماعيلية فرصة لدعم صناعة السينما 
- السينما لها تأثير واسع المجال في العالم كله 
- حاولت أن يكون هناك تفاعل واشتباك مع جمهور الإسماعيلية
  
 
المخرجة والكاتبة والمنتجة المصرية هالة جلال متعددة المواهب، ولها الكثير من الأعمال سواء كمخرجة أو كمنتجة وكاتبة، ومن أبرز أعمالها (دائرة مغلقة) من إنتاج التلفزيون المصري، (النساء المصريات في البرلمان) من إنتاج المجلس القومي للمرأة، (نساء البحر المتوسط واختيارات الحياة)، وهو فيلم تسجيلي من إنتاج سمات للإنتاج والتوزيع والمركز الثقافي البريطاني، كما كتبت وأخرجت العديد من الأفلام، منها (شئون الناس) من إنتاج المركز التعاوني الألماني للتقنيات، و(دردشة نسائية) من إنتاج أفلام مصر الدولية مع الاتحاد الأوروبي، وبجانب التأليف واﻹخراج، أنتجت العديد من الأفلام القصيرة والوثائقية، مثل (ألوان الحب) للمخرج أحمد غانم؛ و(الباب) للمخرج عبد الفتاح كمال؛ و(بيروت: أول لقطة) للمخرج أحمد رشوان.
 
وقبل انتهاء الدورة السادسة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، والتي كانت وللمرة الأولي رئيسا لها تتحدث لليوم السابع وتفتح قلبها عن كل تفاصيل الدورة والمشاكل التي واجهتها، وأهم أحلامها التي حققتها والتي لم تحققها . 
 
* ما الحلم الذي كانت هالة جلال تطمح في تحقيقه مع بداية رئاستك للمهرجان ؟ 
حلمي هو أن يكون المهرجان فرصة لدعم الصناعة وأن يكون كل عام لدينا أفلام جديدة أنتجت من خلال المهرجان، وأنا دائما أفكر في بكرة فيما يخص السينما، ولذلك منذ بدأت الاستعدادات للمهرجان، وأنا وفريق العمل فكرنا في تدشين ملتقي الإسماعيلية، وكل مهرجانات العالم لديها منصات للمشاركة ولدعم الإنتاج، والحمد لله حققت هذا الحلم بالتعاون مع صناع السينما المصرية، التي يحدث دائما لها كبوات ولكن في كل كبوة يقف صناع السينما مع زملائهم لدعم الصناعة، وهذا يحدث دائما طوال تاريخ السينما، وأتذكر حدث ذلك ايام الحرب العالمية الثانية، فقد تم خرط قطع حديدية من قبل شركة  لاستخدامها في الكاميرات بسبب ايقاف التصدير والاستيراد وقتها، وأيضا حدث عقب عام 1967 أي بعد الهزيمة توقف للسينما ولكن وأكلها ما سمي بالواقعية الجديدة التي صورت أفلاما في الشوارع بانتاجات بسيطة، فما أقصده هنا أن تاريخ السينما المصرية به الكثير من الكبوات ولكنها جميعا يوازيها دعم وصمود من قبل السينمائيين المصريين . 
 
* هل كان هناك دعم ومساندة من قبل صناع السينما للمهرجان هذه الدورة ؟ 
بالفعل حينما دعوت المنتجين المصريين لدعم المهرجان استجابوا جميعا،  وقدموا جوائز ودعم لكل المشروعات، وتم تشكيل لجان لاختيار المشروعات التي تقدمت لتسير بطريقة قانونية ومعلنة وبها شفافية، واخترنا مشروعات تستحق الدعم من وجهة نظر اللجنة، وقامت اللجنة بتقسيم وتقدير الجوائز، واعتقد أن نتيجتها المباشرة أننا العام المقبل سيكون لدينا حوالي 7 أو 8 أفلام ساعد المهرجان وأتاح لها فرصة الحصول علي الدعم من خلال ملتقي الإسماعيلية للفيلم التسجيلي والروائي القصير .
 
المخرجة والكاتبةهالة جلال والزميل جمال عبد الناصر (1)
المخرجة والكاتبةهالة جلال والزميل جمال عبد الناصر (1)
 
وماذا عن أحلامك الأخري في المهرجان التي لم تتحقق ؟ 
أتمني أن يغطي مهرجان الإسماعيلية الدولي  للأفلام التسجيلية والقصيرة كل مدن القناة وأن يتوسع أكثر ، وفي هذه الدورة حاولنا أن يكون لدينا مخرجين لديهم افلام من  أسيوط والمنيا والكثير من محافظات مصر، فأنا أتمني في الدورات القادمة سواء أنا موجودة أو غير موجودة أن يستوعب المهرجان كل صناع الأفلام خارج العاصمة بالمشاركة بأفلام أو من خلال الورش، فهذا مهم جدا لأننا  أكثر من 100 مليون مواطن فأكيد هناك الكثير من المواهب التي تحتاج الدعم ويتمنوا أن يكونوا جزء من العالم السينمائي، وهذه إمكانيات بشرية ومادية تحتاج بناء وتراكم زمني . 
 
* هل وجود النجوم مهم في المهرجانات السينمائية وفي الإسماعيلية بالتحديد ؟ 
أنا لا أقسم السينما نجوم وعاملين، فأنا بالنسبة لي مخرج الفيلم التسجيلي أو القصير نجم مثله مثل الممثل والنجم المشهور، وربما تكون  التقسيمة في السينما التجارية تختلف، ولكن أنا بالنسبة لي فإن المخرجة تهاني راشد مثل النجم والممثل محمد حاتم وهما في لجنة التحكيم معا، فنحن لا ندعو النجوم من أجل أن"  نذوق المهرجان " ولكن نحن ندعو الممثلين لدعمهم للسينما وندعو من يكون له دور في الصناعة وفي المهرجان نفسه، والنجوم الممثلين حجر أساس في دعم الصناعة وذلك ليس لشهرتهم ولكن لأنهم مؤمنين بالمشاريع السينمائية التي اشتركوا فيها، فوجود النجوم جزء عضوي، إضافة إلي أن المهرجان به شق تسجيلي وهذا البطل فيه الناس في الشارع والمواطنين هم النجوم، وهي عناصر مهمة في صناعة السينما ، ولذلك أنا لست مشغولة بفكرة وجود نجوم من عدمه، ومن يتواجد من النجوم فهم عنصر فعال في المهرجان كمشاركين، ونحن نطمح في مشاهدة يأتي ليشاهد سينما تسجيلية وروائية قصيرة، ويتأثر بالقصة سواء من قدمها من المشاهير أو غير المشاهير . 
 
المخرجة والكاتبةهالة جلال والزميل جمال عبد الناصر (2)
المخرجة والكاتبةهالة جلال والزميل جمال عبد الناصر (2)
 
* لماذا تم اختيار علي الغزولي ؟ ولماذا إعادة تكريم بعض الأسماء ؟ 
لأننا خلقنا برنامج بعنوان " نظرة علي الماضي والتاريخ  " وهذا البرنامج به أفلام قديمة من معهد السينما من الارشيف قمنا باختيارها وهي افلام نادرة ومهمة جدا، وكان إطلاق اسم الدورة علي علي الغزولي لانه معروف بلقب "  شاعر السينما التسجيلية " وهو من رواد السينما التسجيلية، وأيضا نكرم تهاني راشد وعطيات الابنودي، ونبيه لطفي ، وعرض أفلامهم هو تكريم لهم لأنهم صنعوا لنا سينما تسجيلية جميلة نتعلم منها ونستمتع بها، ولابد أن ننظر لتاريخنا في السينما حتي نقدم الجديد، فهذا ضمن التكريم، واختيار علي الغزولي لانه ملهم واتمني أن يستمر هذا الفكر بإطلاق اسم رائد من الرواد علي كل دورة من دورات المهرجان. 
 
* أريد التوقف عند نقطة مضيئة في المهرجان وهي الاهتمام بالسينما الأفريقية، هل له بعد سياسي أم بعد فني بحت ؟ 
أولا أحيك علي هذا السؤال .. وثانيا أنا بحكم مشاهدتي لكل انواع السينما أنا وفريق عملي، نحبذ التنوع واختيار سينما من كل بلدان العالم،  والسينما الأفريقية سينما جميلة وبها أفلام مهمة وتستحق أن تكون موجودة، ولا يوجد اهتمام بها إلا من قبل مهرجان الأقصر فقط، ولذلك أنا فكرت في هذا الظهير الأفريقي المهم، فنحن دولة أفريقية، وهم لديهم سبق في بعض الأفلام ويقدمون سينما ملهمة، ولذلك كان اختيارنا بعيدا عن المنبع السياسي لكنه اختيار فني بحت، والسينما التي اخترناها والافلام كان دوافعها دافع فني . 
 
المخرجة والكاتبةهالة جلال والزميل جمال عبد الناصر (3)
المخرجة والكاتبةهالة جلال والزميل جمال عبد الناصر (3)
 
* هل موعد المهرجان كان مناسبا هذا العام ؟ 
الموعد أنا لست مسؤولة عنه تمام، لأن هذا المهرجان عندما كنت طالبة في معهد السينما كان يقدم في نوفمبر، ولا اعرف كيف أصبح في فبراير ؟ وانا أناشد لجنة المهرجانات بتغيير موعد مهرجان الإسماعيلية فهو موعد غير مناسب، لانه يحرمنا من الكثير من الأفلام، وانا اوصي بمراعاة الخريطة الدولية لازمنة المهرجانات، وأيضا لابد من مراعاة الخريطة المصرية وشهر رمضان لكن لابد من مراعاة الخريطة الدولية، فالسينما تأثيرها واسع المجال.
 
* هل عدم وجود رئيس للمركز القومي للسينما كان له تأثير علي مجريات الدورة الـ 26 ؟ 
لا استطيع الإجابة بنعم أو لا علي هذا السؤال، فأنا جهة ليست مختصة بالإجابة،  فهذا السؤال يجيب عليه متخذ القرار من الوزارة، ولكن ما اريد قوله إن الرئيس السابق وهو الدكتور حسين بكر كان متعاونا وقبل رحيله قام بدوره في تسهيل كل الأمور التي تخص التوقيعات والأوراق الخاصة بالنواحي الإدارية والمالية . 
 
المخرجة والكاتبةهالة جلال والزميل جمال عبد الناصر (4)
المخرجة والكاتبةهالة جلال والزميل جمال عبد الناصر (4)
 
* ما الجديد الذي قدمته هالة جلال لجمهور المحافظة والأهالي في الإسماعيلية ؟ 
أنا حاولت أن يكون هناك تفاعل واشتباك مع جمهور المحافظة، وتوجهت للمحافظ وكان لديه ترحيب بالغ، وهو مثقف ويحب السينما وهذا حظ سعيد جدا لنا، فوافق علي عرض الافلام في فايد والقنطرة وأطلق مبادرة من المحافظة بتشجيع الشباب علي التقاط صور سينمائية، وإطلاق جائزة من المحافظة، وهذه لفتة طيبة لأنها لفتت نظر الشباب والجمهور بشكل عام لوجود مهرجان، ونحن من جانبنا قدمنا ورشة بعنوان ( ذاكرة المكان ) وقدمناها بشراكة مع هيئة التنسيق الحضاري وشركة الإسماعيلية، وهما كيانان حكومي وخاص معنيان بحفظ الذاكرة والترميم، ويشارك معنا مؤسسة المرأة والذاكرة بأفلام وتوثيق للكثير من أنشطة مخرجات، وكل ذلك كان لجمهور الإسماعيلية ووجهناها للشباب في مدن القناة لكتابة افلام عن ذاكرة الأماكن في مدن القناة، وهذه الأفلام سيكون لها جوائز مالية من الهيئتين المشاركتين. 
 
* هل ترجمة كل الافلام بالمهرجان هذه الدورة كان ضرورة ؟ 
بالتأكيد لأن عدم وجود ترجمة يخلق حالة اغتراب وانا شخصيا اعرف لغة إنجليزية جيدا ولكني احبذ مشاهدة الأفلام مترجمة لأن عدم الترجمة يأخذ مني مجهود كبير ومضاعف.
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر