"أثينا" يفتح الملف الشائك للابتزاز الالكتروني

أثينا أثينا
 
كتبت بسمة محمد
إخفاء المحادثات والعزلة علامات تحذر من وقع أبناءك في الفخ 
 
تعامل مع الموقف بهدوء وتجنب جلد الذات واذهب إلى أهل الثقة في حال تعرضك للأزمة 
 
 
يناقش مسلسل "أثينا" قضية خطيرة تثير قلق الكثير من الآباء، وهي تعرض مجموعة من طلبة الجامعة للابتزاز من قبل شخص مجهول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما يؤدي ببعضهم إلى الانتحار. هذه القضية ليست مجرد خيال درامي، بل واقع يحدث بسيناريوهات مختلفة، ويؤثر بشكل كبير على الشباب وعائلاتهم.
 
ونظرًا لأهمية التوعية بهذا الخطر، نستعرض في السطور التالية مجموعة من النصائح والإرشادات للتعامل مع هذه المشكلة، لحماية الأبناء من الوقوع ضحايا لهذه الممارسات الإجرامية.
 
 
5 مؤشرات تكشف تعرض ابنك للابتزاز الإلكتروني وطرق التعامل معه
 
يعاني بعض الأبناء من الابتزاز الإلكتروني دون أن يدرك آباؤهم ذلك إلا بعد فوات الأوان. لكن يستطيع الآباء إدارك الخطر قبل وقوعه، وذلك لوجود عدة مؤشرات تدل على تعرض الطفل أو المراهق للابتزاز، وفقًا لما ذكره موقع منظمة اليونيسيف.
 
تغيرات ملحوظة في استخدام الأجهزة الإلكترونية
قد يطرأ تغيير جذري على طريقة استخدام الأبناء للأجهزة الإلكترونية، فإما أن تزداد ساعات الاستخدام بشكل ملحوظ مع متابعة الجهاز باستمرار، أو على العكس، قد يظهر عليهم نفور غير معتاد منه، ما يثير قلق الوالدين.
 
العزوف عن التجمعات العائلية والاجتماعية
يبدأ الأبناء المعرضون للابتزاز في تجنب التجمعات العائلية ولقاءات الأصدقاء، ويفضلون العزلة بدلاً من التفاعل الاجتماعي، مما قد يكون مؤشراً واضحاً على تعرضهم لضغط نفسي أو مشكلة خفية.
 
 فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة
قد يلاحظ الأهل أن أبناءهم- الذين كانوا يتميزون بالتفوق الأكاديمي أو الرياضي أو الالتزام بأنشطة محددة-  يفقدون فجأة اهتمامهم بهذه الأنشطة ويتوقفون عن ممارستها دون سبب واضح.
 
السرية في التواصل الإلكتروني
يتجنب الأبناء بعث الرسائل عبر التطبيقات المختلفة أثناء وجودهم مع الآخرين، ويحرصون على الرد بسرية، محاولين إخفاء المحادثات أو الابتعاد عن أنظار المقربين عند استخدام الهاتف.
 
تعطيل التطبيقات بشكل مفاجئ
 
قد يلجأ الأبناء إلى إيقاف أو حذف بعض التطبيقات بشكل مفاجئ، ثم يعيدون إنشاء حسابات جديدة عليها، وهو سلوك قد يشير إلى محاولتهم الهروب من مشكلة أو تجنب مواجهة معينة.
 
 
كيف تتعامل مع ابنك إذا تعرض للابتزاز الإلكتروني؟ 
 
 الاستماع الهادئ دون لوم
 
من الضروري أن يتحلى الأهل بالهدوء، وتجنب ردود الفعل الغاضبة أو إلقاء اللوم، ويجب منح الابن مساحة آمنة للتعبير عن مخاوفه ومشاركته التفاصيل التي تؤثر عليه.
 
البحث عن حلول فورية
 
يُنصح بحفظ لقطات شاشة للمحادثات التي تتضمن الابتزاز أو الاستغلال الإلكتروني، والإبلاغ عنها للجهات المختصة. فالقانون يفرض عقوبات صارمة على مثل هذه الجرائم.
 
 تقديم الدعم العاطفي والتشجيع
 
يجب على الوالدين تقديم الدعم العاطفي للابن، ومساعدته في استعادة ثقته بنفسه، وتشجيعه على العودة إلى أنشطته المفضلة.
 
تعزيز الأمان الإلكتروني
 
من الضروري تعليم الأبناء أساسيات الأمان الرقمي، ومنها استخدام كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب، كما ينبغي توعيتهم بعدم فتح الروابط أو المرفقات المشبوهة التي قد تحتوي على برمجيات خبيثة، مع التأكيد على أهمية تحديث البرامج والتطبيقات بانتظام لتجنب الثغرات الأمنية.
 
 
لكن ماذا لو وقع الابن بالفعل ضحية للابتزاز الالكتروني، كيف ينجح في استعادة ثقته بنفسه مرة أخرى؟ والتخلص من الآثار النفسية السلبية وتجنب الانخراط في العزلة أو الشعور بالذنب والخوف؟
في هذا الإطار، تواصلت صحيفة اليوم السابع مع إيمان عبد الله، استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك، التي تقدم روشتة لتعافي الأبناء نفسيًا بعد التعرض لتجربة صادمة مثل الابتزاز الإلكتروني: 
 
1. التزام الهدوء والثبات
التحلي بالهدوء والثبات النفسي، والتعامل مع الموقف بعقلانية للحد من التوتر والتصرف بحكمة دون تهور.
 
2. التعامل بخطوات واضحة ومدروسة
يجب على الضحية محاولة تتبع تطورات الابتزاز من بدايته، من خلال مراجعة الرسائل الإلكترونية أو المحادثات لمعرفة ما يريده المبتز تحديدًا، ما يساعد في التعامل معه بوعي أكبر واتخاذ القرارات المناسبة لمواجهته.
 
3. اللجوء إلى أشخاص محل ثقة
التحدث مع أفراد العائلة الموثوق بهم أو الأصدقاء المقربين، بالإضافة إلى المختصين النفسيين والقانونيين، أمر ضروري لأن هؤلاء الأشخاص يمكنهم تقديم الدعم النفسي والقانوني اللازم.
 
4. تجنب تهديد المبتز أو استفزازه
بدلًا من تهديد المبتز أو محاولة مواجهته بشكل مباشر، يُفضل التركيز على الخطوات القانونية التي تضمن استعادة الحقوق وحماية الضحية. 
 
5. عدم لوم الذات وتجنب الشعور بالذنب
التعرض للابتزاز الإلكتروني ليس خطأ الضحية، بل هو نتيجة لاستغلال المبتز لثغرات معينة. من الضروري تجنب جلد الذات والانشغال باللوم أو الشعور بالعار
 
6. عدم التأثر بآراء الآخرين السلبية
قد يخشى بعض الضحايا اتخاذ إجراءات قانونية بسبب الخوف من نظرة المجتمع أو كلام الناس. ولكن من المهم إدراك أن مواجهة الابتزاز حق مشروع.
 
 
7. ممارسة الأنشطة الجسدية لاستعادة التوازن النفسي
الانخراط في أنشطة يومية تتطلب مجهودًا جسديًا، يساعد في تفريغ الطاقة السلبية وتحسين الحالة المزاجية، مما يسهم في استعادة الثقة بالنفس تدريجيًا.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر