تمر اليوم الإثنين، الذكرى 29، لوفاة المخرج الكبير صلاح أبو سيف، صاحب الأعمال السينمائية الكلاسيكية الخالدة، وصاحب النصيب الكبير بقائمة أفضل 100 فيلم مصري في التاريخ، حيث قدم "أبو سيف" للسينما المصرية عشرات الأعمال السينمائية لمختلف نجوم مصر، منذ نهاية الأربعينيات، وحتى بداية التسعينيات، وقد تخلل هذا المشوار الطويل، تأليف صلاح أبو سيف أعمال سينمائية، وأيضًا اكتشاف نجوم كبار، ليس على مستوى التمثيل فحسب، ولكن أيضًا على مستوى الإخراج، حيث يُنسب له الفضل في سحب الأديب العالمي نجيب محفوظ، من عالم الرواية لعالم السينما.

المخرج محمد أبو سيف
المخرج محمد أبو سيف نجل المخرج الراحل صلاح أبو سيف يقول: من أكثر ما أثر في طفولة والدى أنه لم ير أبوه، والذى كان عمدة ثرى، من قرية الحومة في بنى سويف، تزوج من جدتى، ورفضت أن تعيش في الريف، فتركها، وكان يزورها على فترات طويلة، فكانت المرة الأولى التي يرى فيها صلاح أبو سيف، والده، كان في المحكمة، لأن جدتى رفعت ضده قضية نفقة.
وتابع خلال ملتقى "اليوم السابع للثقافة والفنون" احتفاءا بالمخرج الكبير: صورة الأب عنده غير موجودة، فمن ربوه هم أخواله، هذه النشأة تركت بداخله عقدة "العمدة"، ونرى العمدة الظالم في أفلامه مثل فيلم الزوجة الثانية، وأيضا فيلم "الوحش"، و"المواطن مصري"، فصورة العمدة عنده سيئة، وحينما مات والده، جاءه وفد من البلد، ليعرضوا عليه أن يكون عمدة، فسخر منهم وأشار نحوى وقال لهم "عندكوا محمد"، وقاطع هذه العائلة حتى نهاية حياته.