تصاعدت حالة الجدل عقب الحفل الذي قدّم فيه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بتقنية "الهولوجرام" ضمن فعاليات مهرجان موازين الدولي 2025، على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس بالعاصمة المغربية الرباط.
ورغم الحضور الجماهيري اللافت وتفاعل البعض مع الأغاني الخالدة مثل "أول مرة تحب يا قلبي"، و"جانا الهوى"، و"حبك نار"، إلا أن العرض لم يمر مرور الكرام، خاصة من جانب عائلة عبد الحليم حافظ.
وجاء أول رد رسمي من أسرة الفنان الراحل عبر صفحته الرسمية، حيث عبّرت عن استيائها الشديد مما وصفته بـ"الاستغلال غير اللائق" لاسم وصورة العندليب، وقالت في منشورها:
"شيء في منتهى الاشمئزاز.. وكأن كارتون بيغني على المسرح.. فضيحة لمهرجان كبير، وانقلب السحر على الساحر".

ورداً على هذه الانتقادات، أصدرت جمعية "مغرب الثقافات" – الجهة المنظمة لمهرجان موازين – بيانًا أكدت فيه أن كافة الإجراءات القانونية المتعلقة باستخدام صوت وصورة الفنان الراحل قد تم اتخاذها بدقة، وبترخيص من الجهات المعنية بحقوق الملكية الفكرية.
وأوضحت الجمعية أن اللجوء إلى تقنية الهولوجرام يأتي في سياق احترام التراث والابتكار، معتبرة أن الهدف من الحفل هو تكريم رمز من رموز الموسيقى العربية، وليس الإساءة إليه، وشددت على أن المهرجان يلتزم منذ تأسيسه بأعلى معايير القانون وصون حقوق المبدعين وذويهم.
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُعاد فيها تقديم فنان راحل بتقنية الهولوجرام، إلا أن حساسية الإرث الفني لعبد الحليم حافظ، وحجم رمزيته في الوجدان العربي، جعلت من هذا الحفل محطة خلافية بين الإعجاب بالتكنولوجيا، والغضب من انتهاك قد يُفهم كتشويه لرمز فني خالد.