رحيل صاحب رمضان كريم والفرح.. سامح عبد العزيز يترك الكاميرا إلى الأبد

المخرج سامح عبد العزيز المخرج سامح عبد العزيز
 
محمود ترك

رحل عن عالمنا سامح عبد العزيز، المخرج الذي اختار أن يحول زوايا الحارات والبيوت الشعبية إلى مشاهد سينمائية تنبض بالحياة، وودع الحياة صباح اليوم عن عمر ناهز 49 عامًا، إثر إصابته بعدوى مفاجئة في الدم أدت إلى تدهور حاد في حالته الصحية.

 

أعلن الفنان إيهاب فهمي خبر الوفاة المؤلم، كاشفًا أن صلاة الجنازة ستُقام عصر اليوم من مسجد الشرطة، في لحظة وداع تركت أثرًا موجعًا في قلوب زملائه ومحبيه.


 

صانع البهجة وسط الحزن الشعبي


 

لم يكن سامح عبد العزيز مجرد مخرج، بل كان راوٍ حقيقي لحكايات المصريين البسطاء. ولد بفطرة فنية جعلته يعرف كيف يلتقط التفاصيل من الشارع ويحولها إلى مشاهد نابضة بالصدق. منذ بداياته، تميز بتوقيع بصري خاص، يمزج الكوميديا بالحزن، والحقيقة بالخيال، والواقع بالسينما.

يسرا وسامح عبد العزيز
يسرا وسامح عبد العزيز


 

أفلام ومسلسلات سامح عبد العزيز
 

قدّم سامح عبد العزيز فيلمين أصبحا من علامات السينما المصرية وهما كباريه (2008) والفرح (2009)، وختم هذه الثلاثية بـ الليلة الكبيرة، محولًا الشجن إلى فرجة، والهمّ إلى دراما.

 

 

أما في الدراما التلفزيونية صنع واحدا من أبرز المسلسلات الجماهيرية الرمضانية التي ارتبط بها جمهور الدراما كثيرا، وهي مسلسل رمضان كريم (2017)، الذي جسد فيه تفاصيل شهر رمضان في حي شعبي، بطريقة تجمع بين الدفء الإنساني وخفة الدم.

 

هنيدي ينعي سامح عبد العزيز
هنيدي ينعي سامح عبد العزيز

 

آخر محطاته الدشاش
 

قبل وفاته، كان سامح عبد العزيز عرض له فيلم الدشاش (2025)، بطولة محمد سعد وباسم سمرة وزينة، في محاولة لصياغة حكاية جديدة عن التوبة والتحول من الظلمة للنور، لكنها كانت قصته هو أيضًا، وإن لم يكن يدري.


 

وداع النجوم
 

رحيله لم يمر مرور الكرام في الوسط الفني. الفنانة يسرا نعت الراحل بكلمات مؤثرة، مؤكدة حزنها العميق رغم تواجدها خارج البلاد، وقالت عبر حسابها: خبر مفزع وحزين، فقدنا اليوم المخرج والصديق سامح عبد العزيز، إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

أما محمد هنيدي فكتب عبر حسابه: لا إله إلا الله، المخرج الكبير وصديقي سامح عبد العزيز في ذمة الله. ربنا يرحمك يا صديقي ويصبرنا على فراقك.

 

وفاة سامح عبد العزيز
 

رغم رحيله الذي جاء بعد فترة قصيرة من المرض، يظل سامح عبد العزيز حيًا بأعماله، التي شكّلت ذاكرة جيل، ومرآة لحياة لا ترى كثيرًا على الشاشات. مخرج قرر أن يكون لسان حال الناس، في زمن صارت فيه الكاميرا وسيلة للزيف أكثر من الصدق.

رحل سامح عبد العزيز، لكن رمضان كريم والفرح وكباريه ستظل أعمال فنية خالدة نتذكره بها.

 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر