في خطوة جريئة وغير متوقعة، أعلن المخرج العالمي جيمس كاميرون عن خطط جديدة لتوسيع عالم سلسلة أفلامه الشهيرة "أفاتار"، من خلال مشروع أنيميشن ضخم يتم تطويره حاليًا بالتعاون مع شركة ديزني.
وفي تصريحات حصرية لمجلة Empire، أوضح كاميرون رغبته في تقديم سلسلة أنثولوجيا أنيميشن، تضم قصصًا مستقلة تجري داخل عالم "باندورا" الواسع، لكنها تتناول تفاصيل غير مستكشفة وشخصيات لم تحظَ بالضوء الكافي في الأفلام السابقة. وأكد أن المشروع قد يتطور لاحقًا ليشمل أيضًا فيلم رسوم متحركة طويل.
وأشار كاميرون إلى أن الإلهام جاء من تجربة The Animatrix، التي رأى فيها نموذجًا مثاليًا لإثراء العالم الخيالي بالتفاصيل المعقدة واللمسات السردية العميقة. وصرح قائلاً:
"أريد أن نغوص في لحظات غير مرئية من عالم أفاتار، مثل أول مرة وطأت فيها أقدام البشر كوكب باندورا، أو قصص شخصيات ظهرت لمحات منها فقط في السلسلة الأصلية."
ورغم أن المشروع لا يزال في مرحلة مبكرة جدًا، أكد كاميرون أن الفريق حاليًا يعمل على جمع القصص والتواصل مع مخرجين مستقلين موهوبين من عالم الأنيميشن، لتقديم رؤية فنية متنوعة.
وفي سياق متصل، يستعد الجمهور لعرض الجزء الجديد من السلسلة بعنوان "Avatar: Fire and Ash"، والمقرر إطلاقه في دور العرض يوم 19 ديسمبر المقبل.
لكن كاميرون حذّر عشاق السلسلة من توقع نسخة مكررة من الأجزاء السابقة، قائلاً:
"النجاح لا يُبنى على التكرار. يجب أن نكسر القالب في كل مرة ونتخذ قرارات جريئة، حتى لو بدت غير متوقعة... المهم أن تكون مستحقة."
هكذا يواصل جيمس كاميرون رسم ملامح مستقبل "أفاتار"، ويعد جمهوره بمغامرات بصرية جديدة، لا تكتفي بالإبهار، بل تفتح أبوابًا غير مطروقة في عالم باندورا الآسر.