أعلن محمد الديب، مدير أعمال الفنان الراحل لطفي لبيب، أن مراسم تشييع جثمان النجم القدير ستُقام غدًا الخميس في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، من كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، حيث يودّعه محبوه من الوسط الفني والجمهور.
وكان الفنان لطفي لبيب قد فارق الحياة عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع مع أزمة صحية طارئة تطلبت دخوله العناية المركزة، حيث عانى من فقدان الوعي نتيجة مشكلات حادة في الحنجرة والتهاب رئوي.
وفي آخر تصريح له قبل أيام من رحيله، أعرب لبيب عن رضاه الكامل بما مرّ به خلال فترة مرضه، قائلاً: "أنا راضٍ بكل ما حدث لي في الفترة الأخيرة"، مؤكداً أنه كان يواصل حياته الأسرية بشكل طبيعي إلى جانب خضوعه لجلسات علاج طبيعي منتظمة.
مشوار فني استثنائي
تميّز لطفي لبيب بمسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها أكثر من 100 فيلم سينمائي، وشارك في أكثر من 30 عملًا دراميًا. ومن أبرز محطاته، تعاونه مع عادل إمام في فيلم "السفارة في العمارة"، حيث جسّد شخصية السفير الإسرائيلي بمهارة لافتة. كما ظهر إلى جانب العديد من النجوم في بداياتهم، منهم مي عز الدين، محمد سعد، أحمد مكي، وحسن حسني.
خدمة وطنية ومؤلفات
بعيدًا عن الفن، كان لبيب أحد الجنود المشاركين في حرب أكتوبر المجيدة، حيث خدم لمدة 6 سنوات في الجيش المصري، وهي تجربة وثّقها لاحقًا في كتاباته، وعلى رأسها سيناريو "الكتيبة 26" الذي روى فيه تفاصيل معايشته لفترة الحرب.
وقد ترك بصمة أدبية أيضًا، إذ صرّح في لقاء تليفزيوني أنه قرر الاتجاه إلى تأليف الكتب الفنية والخواطر بعد تقاعده من التمثيل، موجهًا بعضها للأطفال.
آخر ظهور سينمائي
وكان آخر ظهور له على الشاشة من خلال فيلم "أنا وابن خالتي"، والذي ضم نخبة من الفنانين منهم: سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، ميمي جمال، سارة عبد الرحمن، إسراء رخا، بمشاركة ضيوف الشرف إنعام سالوسة، انتصار، وسليمان عيد، وكتب السيناريو عمرو أبو زيد تحت إشراف دعاء عبد الوهاب، ومن إخراج أحمد صالح.
برحيله، يُودّع الفن المصري أحد رموزه الكبار، الذي جمع بين الموهبة الفنية والإنسانية، وساهم في تشكيل وجدان أجيال كاملة من الجمهور.