رحيل الأديب الكبير صنع الله إبراهيم.. رحلة إبداع ومواقف جريئة

صنع الله إبراهيم صنع الله إبراهيم
 
ودّع الوسط الثقافي المصري والعربي اليوم الأديب البارز صنع الله إبراهيم، الذي غاب عن عالمنا عن عمر يناهز 88 عامًا، إثر إصابته بالتهاب رئوي استدعى نقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.
 
مسيرة حياة ملهمة
وُلد صنع الله إبراهيم في القاهرة عام 1937، ونشأ في بيئة شجّعته على القراءة والاطلاع، خاصة بفضل والده الذي أمده بالكتب والقصص منذ صغره، لتتشكل ملامح شخصيته الأدبية مبكرًا.
 
بعد دراسة الحقوق، انجذب إلى الصحافة والسياسة، فانضم إلى "حدتو" — المنظمة الشيوعية المصرية — ليُعتقل عام 1959 ويقضي خمسة أعوام في السجن. وبعد الإفراج عنه، عمل في وكالات أنباء مصرية وألمانية، ثم انتقل إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي قبل أن يعود إلى القاهرة عام 1974 ويتفرغ للكتابة منذ 1975.
 
أدب يوثق التاريخ ويكشف الواقع
اشتهر صنع الله إبراهيم بأسلوبه الذي يمزج بين السرد الروائي والتوثيق التاريخي، مع اهتمام خاص بالقضايا السياسية والاجتماعية. ومن أبرز أعماله: شرف، اللجنة، ذات، نجمة أغسطس، بيروت بيروت، وأمريكانلي، والتي اعتُبر بعضها ضمن أفضل مائة رواية عربية.
 
لم يكن الأديب الراحل بعيدًا عن الجدل، إذ رفض عام 2003 تسلّم "جائزة الرواية العربية" من المجلس الأعلى للثقافة، في موقف أثار نقاشًا واسعًا. ورغم ذلك، نال تقديرًا كبيرًا من الأوساط الثقافية، وحصل على جوائز مرموقة مثل "جائزة ابن رشد للفكر الحر" (2004) و"جائزة كفافيس للأدب" (2017).
 
برحيله، يخسر الأدب العربي صوتًا فريدًا جمع بين الإبداع والالتزام الفكري.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر