افتتح "نادي الطرب رياحيات" مؤخرا، موسمه الفني الجديد، وسط أجواء حماسية وحضور متزايد لنساء جمعتهنّ المحبة الصادقة للموسيقى والطرب الأصيل، النادي، الذي تقوده الفنانة لمياء الرياحي، لا يشبه غيره من المبادرات الموسيقية، فهو مساحة نسائية خالصة، لا يشترط الخبرة أو الاحتراف، بل يكفي الانتماء إلى مدرسة العشق الفني والحنين إلى زمن الطرب الجميل...
يضم "رياحيات" نساء من خلفيات مهنية مختلفة من المحامية والطبيبة والمهندسة إلى المعلمة وربّة البيت، تتراوح أعمارهن بين 18 و80 سنة، ويجتمعن بصفة منتظمة للغناء والتدريب والمشاركة في الأنشطة الفنية.
وقد اكتسب النادي شهرة كبيرة في تونس وفي الوطن العربي من خلال تركيزه على المدارس الشرقية الكلاسيكية، حيث يعيد تقديم روائع أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، ومحمد عبد الوهاب، ووردة الجزائرية، كما يُولي اهتماما خاصا بإحياء التراث التونسي من خلال أعمال كبار الفنانين مثل علي الرياحي، والهادي الجويني، وصليحة، ما جعل منه مشروعا فنيا يلامس الوجدان ويعيد الجمهور إلى جماليات الزمن الذي "افتقدناه".
.jpeg)
لمياء الرياحي (1)
.jpeg)
لمياء الرياحي (2)
.jpeg)
لمياء الرياحي (3)
.jpeg)
لمياء الرياحي (4)
.jpeg)
لمياء الرياحي (5)
.jpeg)
لمياء الرياحي (6)
وفي سياق هذا النجاح المتواصل، تستعد الفنانة لمياء الرياحي لتنظيم حفل ضخم في مصر منتصف نوفمبر المقبل، بمشاركة عدد من المنتسبات إلى النادي، في حدث مرتقب يعكس الحضور العربي المتنامي لـ"نادي الطرب رياحيات"، ويؤكد مكانته كمشروع موسيقي ثقافي فريد.
وبين التدريبات واللقاءات والأنشطة الفنية، يتحوّل النادي إلى متنفس حقيقي للنساء، وفضاء يُعبّر فيه عن الذات من خلال الطرب، بعيدا عن ضغوط الحياة اليومية في تجربة تثبت أن الموسيقى ليست حكرا على المحترفين، بل هي لغة مشتركة بين القلوب، تُعاش وتُغنّى.