مصطفى القصبي يكتب: مهرجان الغردقة لسينما الشباب احتفاء بالمواهب وصناعة الغد

مصطفى القصبي مصطفى القصبي
 
في مدينة الغردقة الساحرة، وعلى شاطئ البحر الأحمر الذي يعانق الإبداع بجماله الطبيعي، أقيمت فعاليات مهرجان الغردقة لسينما الشباب، الحدث السينمائي الذي بات منبرًا حقيقيًا لدعم وإبراز مواهب الشباب في مجال صناعة السينما.
 
يأتي المهرجان ليؤكد أن الإبداع لا يعرف حدودًا، وأن الفن لا يشيخ، بل يتجدد بأفكار وطاقات الجيل الجديد، وقد شهدت الدورة الحالية من المهرجان عرض مجموعة كبيرة من الأفلام القصيرة والطويلة التي قدّمها شباب من مختلف أنحاء مصر والوطن العربي، وتميّزت بتنوعها في الطرح والموضوعات، بين الاجتماعي، والإنساني، والخيال، والتجريب.
 
حفل افتتاح بحضور لامع
أقيم حفل الافتتاح في أجواء مبهرة جمعت بين البساطة والذوق الرفيع، وشهد الحفل حضور كوكبة من نجوم الفن والإعلام، الذين جاءوا دعمًا للشباب وتشجيعًا لهم على الاستمرار في مسيرتهم الفنية. وكان من أبرز الحضور النجمة غادة عادل، والفنان محمد ممدوح، والنجمة نيكول سابا، الذين تم تكريمهم خلال الحفل تقديرًا لإسهاماتهم الفنية، ولدورهم في دعم الطاقات الجديدة في عالم السينما، كما لاقى حفل الختام حضور من القامات السينمائية الكبيرة وعلى رأسهم الفنانة نرمين الفقى وأحمد وفيق وأحمد فتحى وايهاب فهمى وزوجته وغيرهم.
 
قيادة واعية وجهود مخلصة
يرجع الفضل في تنظيم وإنجاح هذا الحدث المميز إلى السيناريست محمد الباسوسي، رئيس المهرجان، الذي بذل جهدًا كبيرًا مع فريق العمل لضمان خروج المهرجان بأعلى مستوى من الجودة والتنظيم، وحرصه الدائم على تقديم الفعاليات فى وقتها، وقد عبّر الباسوسي في كلمته الافتتاحية عن أهمية توفير منصات عرض وفرص حقيقية للشباب، مشددًا على أن مستقبل السينما يبدأ من دعم المواهب الشابة والاستماع لأصواتهم.
 
منصة لصوت الشباب
ما يميّز مهرجان الغردقة لسينما الشباب عن غيره من المهرجانات السينمائية هو تركيزه الأساسي على رؤية الشباب وأحلامهم وتطلعاتهم، ليس فقط من خلال الأفلام التي يعرضها، بل أيضًا عبر ورش العمل والندوات التي أقيمت على هامش الفعاليات، والتي شارك فيها صناع أفلام محترفون وشباب صاعد، في حوار تفاعلي حقيقي يهدف إلى نقل الخبرات وتطوير المهارات.
 
الغردقة تفتح ذراعيها للثقافة والفن
لم تكن الغردقة مجرد مكان للاستضافة، بل لعبت دورًا حيويًا في نجاح المهرجان، بفضل روحها المتفتحة واحتضانها المتواصل للفعاليات الثقافية والسياحية.
 
ومن خلال المهرجان، تحوّلت المدينة إلى ملتقى يجمع بين الجمال الطبيعي والفن الإبداعي، في مشهد يعكس الوجه الحقيقي لمصر كبلد يدعم الإبداع والمبدعين.
 
مهرجان الغردقة لسينما الشباب ليس مجرد مناسبة سينمائية، بل هو حالة فنية وثقافية نابضة بالحياة، تفتح الأبواب أمام أجيال جديدة لصناعة محتوى سينمائي يحمل رؤى مختلفة، ويخاطب الحاضر والمستقبل.
 
إن ما بدأ في الغردقة يمكن أن يمتد ليصنع موجة من التغيير في شكل صناعة السينما في مصر والعالم العربي، مدفوعةً بحماس الشباب وإيمان المجتمع بإبداعهم. 
 
وشهد مهرجان الغردقة لسينما الشباب إشادة واسعة من الصحفيين والإعلاميين، نظراً لحُسن التنظيم وحفاوة الاستقبال التي قوبلوا بها من قبل القائمين على المهرجان.
 
وقد لعب المركز الإعلامي، برئاسة الكاتب الصحفي أحمد النجار، دوراً محورياً في تسهيل مهام التغطية الصحفية وتوفير بيئة عمل احترافية للإعلاميين، إلى جانب الدعم والتعاون المستمر من مدير المهرجان، الكاتب الصحفي قدري الحجار، الذي حرص على تيسير كافة السبل لتغطية إعلامية مميزة تواكب فعاليات المهرجان.
 
ويأتي هذا التقدير ليعكس التزام إدارة المهرجان بأهمية الإعلام كشريك أساسي في نجاح الفعاليات الثقافية والفنية .
 
وبعد انتهاء فعاليات المهرجان وجه نقيب المهن السينمائية، الفنان مسعد فودة، خالص الشكر والتقدير للسيناريست محمد الباسوسي، رئيس مهرجان الغردقة لسينما الشباب، وذلك عقب النجاح الكبير الذي حققته الدورة الثالثة من المهرجان.
 
وأعربت نقابة المهن السينمائية، برئاسة فودة، عن امتنانها لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها أعضاء اتحاد الفنانين العرب المشاركون في المهرجان، مشيدة بالجهود التنظيمية المبذولة من قبل إدارة المهرجان وفريق العمل.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر