عاد اسم النجم المصري محمد زيدان ليتصدر عناوين الأخبار في الساعات الأخيرة، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة في الدنمارك نتيجة إصابته بفيروس في الرئة، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان مسيرة لاعب استثنائي لطالما لمع اسمه في سماء الكرة المصرية والعالمية.
يُعد زيدان، ابن مدينة بورسعيد، أحد أبرز المحترفين المصريين في أوروبا، إذ ترك بصمة قوية في الدوري الألماني بعد بداية متواضعة في بلده، حيث انضم وهو في الثامنة من عمره إلى النادي المصري البورسعيدي قبل أن يتركه عام 1998، لينتقل إلى فريق الجمارك، دون أن تحظى موهبته بالاهتمام الكافي في تلك المرحلة.
عند بلوغه السابعة عشرة، انتقل زيدان مع أسرته إلى الدنمارك، وهناك بدأت رحلته الحقيقية مع كرة القدم، بعدما لفت الأنظار أثناء لعبه في إحدى الحدائق العامة إلى أحد كشافي نادي أكاديميك بولد كلوب، الذي ضمه لصفوفه عام 1999.
خلال أربع سنوات خاض مع الفريق 51 مباراة وسجل 12 هدفًا، قبل أن ينتقل إلى نادي ميتلاند مقابل 400 ألف يورو، في خطوة كانت بوابته نحو الاحتراف الأوروبي الكبير.
ومن الدنمارك، انطلق زيدان نحو ألمانيا، حيث تألق في عدة أندية كبرى أبرزها ماينز، هامبورج، فيردر بريمن، وأخيرًا بوروسيا دورتموند، الذي حقق معه لقب البوندسليجا موسم 2010–2011، إلى جانب تتويجه بـ كأس الدوري الألماني عام 2006.
كان زيدان أحد عناصر الجيل الذهبي لمنتخب مصر بقيادة حسن شحاتة، وشارك في 44 مباراة دولية سجل خلالها 13 هدفًا، وأسهم في تتويج المنتخب بلقبي كأس الأمم الأفريقية عامي 2008 و2010، كما تألق في كأس القارات 2009 حين سجل هدفين في مرمى البرازيل، في واحدة من أجمل مباريات الفراعنة التاريخية.
أما على الصعيد الفردي، فقد نال زيدان لقب هداف الدوري الدنماركي موسم 2003–2004، كما اختير أفضل لاعب في البطولة لعامين متتاليين، وضم اسمه ضمن التشكيل المثالي لبطولة أمم أفريقيا 2010.
اختتم زيدان مسيرته الكروية موسم 2015/2016 عندما لعب لنادي الإنتاج الحربي بعد تجربة قصيرة في بني ياس الإماراتي، ليودّع الملاعب بعدما قدم رحلة استثنائية مليئة بالنجاحات والذكريات، قبل أن تعود الأضواء لتُسلط عليه مجددًا هذه الأيام عقب إصابته الأخيرة.