يحتفل عشاق الملك محمد منير اليوم، الجمعة 10 أكتوبر، بعيد ميلاده الـ71، مستعيدين معه رحلة فنية استثنائية امتدت لعقود، جعلته رمزًا للغناء المصري والعربي بصوته المميز وأسلوبه الفريد الذي جمع بين التراث النوبي والروح العصرية.
وُلد محمد منير في محافظة أسوان عام 1954، وتخرج من كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، قبل أن يبدأ مشواره الفني الذي جمع فيه بين الموسيقى والشعر والمسرح والسينما. وكانت بدايته الحقيقية مع فرقة ضمت الموسيقار أحمد منيب والشاعر عبد الرحمن الأبنودي، ثم انضم إليهم هاني شنودة ليشكلوا معًا نواة مشروع فني غير مسبوق في الأغنية المصرية الحديثة.
وخلال مشواره الطويل، قدم منير عشرات الألبومات التي تركت بصمة في وجدان الجمهور، أبرزها "شبابيك" و"وسط الدايرة" و"الطول واللون والحرية"، كما خاض تجارب ناجحة في السينما من خلال أفلام مثل "المصير" مع المخرج العالمي يوسف شاهين، الذي جمعه معه واحد من أهم مشاهد الغناء في تاريخ السينما المصرية.
وفي لقاء قديم ببرنامج صاحبة السعادة، روى منير كواليس تسجيل أغنية "علّي صوتك بالغنا" من فيلم المصير، قائلاً بابتسامة:
"يوسف شاهين وكمال الطويل ماكانوش مقتنعين بطريقة غناي، فعيطت! وده كان خبث منّي علشان يسيبولي الاستوديو.. خلصت الأغنية في خمس دقايق، وطلعت واحدة من أقرب الأغاني لقلبي."
كما أعرب الكينج عن حبه لشخصية مروان التي جسدها في الفيلم، معتبرًا أنها الأقرب إلى شخصيته الحقيقية، مشيرًا إلى سعادته بالعمل مع نور الشريف ومحمود حميدة وصفية العمري، الذين وصفهم بـ"الرفقاء الحقيقيين في رحلة الفن".
ويواصل محمد منير حتى اليوم حضوره الفني المميز على الساحة، محتفظًا بمكانته في قلوب جمهوره من مختلف الأجيال، الذين يعتبرون صوته ذاكرة وطن وروح جيل لا يغيب.