شهدت الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي لحظة استثنائية خلال عرض الفيلم الوثائقي المصري "الحياة بعد سهام"، الذي أثار إعجاباً واسعاً وتصفيقاً حاراً استمر لأكثر من عشر دقائق، وسط حضور صناعه.
الفيلم، الذي يعد سيرة ذاتية صادقة ومجردة، يتتبع رحلة المخرج المصري نمير عبد المسيح عبر أكثر من 10 سنوات، في محاولته للتصالح مع فقدان والدته، وتحويل الحزن إلى عمل فني عميق ينبض بالصدق والحنين. بأسلوب الشخص الأول، يغوص عبد المسيح في تفاصيل الماضي والأسرة والمنفى، في سرد بصري مليء بالشجن والبحث عن الذات.
حضور صناع الفيلم
شارك في العرض المخرج نمير عبد المسيح، إلى جانب المنتج المشارك علي العربي (Ambient Light)، والمنتجة كامي لاملي، والمنتجين المشاركين بهو بكش وصفي الدين محمود.
الحياة بعد سهام كان قد خاض تجربة دولية لافتة قبل الجونة، حيث تم اختياره للمشاركة في قسم ACID بمهرجان كان السينمائي، وهو القسم المعروف بدقته الفنية وانتقائه لأفلام من طراز خاص، أسسه صناع سينما مستقلون قبل أكثر من ثلاثة عقود.
عن المخرج نمير عبد المسيح
يشار إلى أن المخرج نيمر عبد المسيح مواليد عام 1974، تخرج عام 2000 من المدرسة الفرنسية العليا للمهن التمثيلية، وأبرز أعماله السابقة فيلم العذراء والأقباط وأنا.
قصة الحياة بعد سهام
الحياة بعد سهام ليس مجرد فيلم عن الحزن والفقد، بل هو وثيقة إنسانية بصرية، تلتقط ببراعة كيف يمكن للسينما أن ترمم ذاكرة، وتمنح الحكايات الشخصية بعداً عالمياً يمس كل من يشاهده.