كشف الفنان أشرف عبد الباقي عن تفاصيل مشواره الفني وبداياته مع المسرح، مؤكدًا أن تجربته مع "مسرح مصر" كانت نقطة تحول كبيرة في تاريخ المسرح المصري رغم الجدل الذي صاحبها في البداية.
وخلال كلمته في مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا المقام بالعين السخنة، أوضح عبد الباقي أنه قدم قبل التحاقه بمعهد الفنون المسرحية ما يقرب من 80 مسرحية هاوية، وهي المرحلة التي صقلت موهبته وشكلت شخصيته الفنية، مشيرًا إلى أن البداية الحقيقية كانت من خلال مسرحية "خشب الورد" التي فتحت له الباب لتجارب مسرحية لاحقة.

اشرف عبد الباقى فى ندوة مهرجان VS - FILM

اشرف عبد الباقى من ندوة مهرجان VS - FILM

اشرف عبد الباقي من ندوة مهرجان VS - FILM

اشرف عبد الباقى في ندوة مهرجان VS - FILM
وقال عبد الباقي:
«من بعد خشب الورد جاءت تجربة تياترو مصر، ثم مسرح مصر، اللي كانت تجربة جديدة تمامًا على الجمهور، لأنها اعتمدت على الإيقاع السريع والضحك المتواصل لمدة ساعة واحدة فقط بدل المسرحيات الطويلة اللي كنا بنشوفها زمان».
وأضاف أن التطور التكنولوجي فرض تغييرًا في شكل المحتوى الفني، موضحًا أن فكرته في إنشاء «مسرح مصر» جاءت لتواكب العصر وتعيد الجمهور إلى المسرح بطريقة عصرية تجمع بين الكوميديا والارتجال وروح الفريق.
وأشار النجم إلى أن الاعتراضات في البداية كانت كثيرة بسبب عرض المسرحيات على التلفزيون، وهو ما اعتبره البعض خروجًا عن المألوف، لكنه شدد على أن النجاح الذي حققته التجربة أثبت أن الفكرة كانت صائبة، مضيفًا:
«مسرح مصر غيّر شكل الكوميديا وفتح الباب لجيل جديد من النجوم اللي بيكملوا النهارده في السينما والتلفزيون».
وفي ختام حديثه، أعرب عبد الباقي عن سعادته بتكريمه ضمن فعاليات المهرجان، مشيدًا بدوره في دعم صناع الأفلام الشباب وتشجيع التجارب الجديدة في السينما المستقلة.
ويترأس لجنة تحكيم المهرجان المخرج الكبير عمر عبد العزيز، وتضم في عضويتها نخبة من الأسماء المحلية والدولية، من بينها شيري عادل، منال سلامة، الدكتور محمد غالب، المخرج الفرنسي جان ماري فيلنوف، الدكتور بيتر لويد من إنجلترا، والمخرج النيجيري ديزموند أوفبياجيلي.
وأكد رئيس المهرجان الدكتور أسامة أبو نار أن الدورة الثانية تهدف إلى تعزيز صناعة الفيلم القصير جدًا، من خلال تبادل الخبرات بين المبدعين في مجالات الإخراج والتمثيل والسيناريو، بينما أوضح المدير التنفيذي زياد باسمير أن عدد الأفلام المشاركة تضاعف مقارنة بالدورة الأولى، مما يعكس الإقبال الكبير على المهرجان هذا العام.