أكد المخرج السوداني أمجد أبو العلا أن مشواره السينمائي بدأ من خلال مجموعة من الأفلام القصيرة، بلغ عددها سبعة أعمال قبل أن ينتقل إلى تجربة الأفلام الطويلة، مشيرًا إلى أن تلك التجارب منحته خبرة كبيرة، خاصة بعد دراسته للإعلام ومشاركته في ورش تدريبية متخصصة في صناعة السينما.
وخلال ندوة عقدت ضمن فعاليات مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا في العين السخنة، تحدث أبو العلا عن فيلمه الطويل "ستموت في العشرين"، واصفًا إياه بأنه محطة مفصلية في مسيرته، حيث شارك من خلاله في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي وفاز بجائزة هناك، كما حصد جائزة أخرى في مهرجان الجونة السينمائي.
وأضاف أن هذا النجاح الكبير مهد الطريق لتجربته التالية "وداعًا جوليا"، الذي اعتبره امتدادًا طبيعيًا لنضجه الفني، مشيرًا إلى أن الفيلمين معًا كانا من أبرز الأعمال العربية التي حققت صدى عالميًا، إذ تجاوز عدد الجوائز التي حصل عليها "ستموت في العشرين" نحو 66 جائزة دولية.
وفي سياق متصل، يترأس المخرج الكبير عمر عبد العزيز لجنة تحكيم المهرجان، وتضم اللجنة نخبة من الأسماء الفنية من مصر وخارجها، من بينهم الفنانتان شيري عادل ومنال سلامة، والدكتور محمد غالب أستاذ الرسوم المتحركة، إلى جانب المخرج الفرنسي جان ماري فيلنوف، والسيناريست البريطاني بيتر لويد، والمخرج النيجيري ديزموند أوفبياجيلي، صاحب فيلم The Milkmaid المرشح لجائزة الأوسكار الـ93.
وأكد رئيس المهرجان الدكتور أسامة أبو نار حرص إدارة المهرجان على تنويع لجنة التحكيم بين خبرات عربية ودولية في مجالات الإخراج والتمثيل والإنتاج والسيناريو والرسوم المتحركة، لضمان تقييم عادل ومتنوع للأعمال المشاركة.
كما أوضح أن المهرجان يسعى منذ انطلاقه إلى ترسيخ مفهوم الفيلم القصير جدًا كأحد أشكال الإبداع السينمائي المعاصر، من خلال دعم صناع السينما الشباب والاستفادة من الخبرات العالمية في ورش العمل والندوات.
وأشار زياد باسمير، المدير التنفيذي للمهرجان، إلى أن عدد الأفلام المشاركة في الدورة الثانية تضاعف مقارنة بالدورة الأولى، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بهذا النوع من السينما في العالم العربي.