أكد النجم خالد النبوي خلال الندوة التي أقيمت له ضمن فعاليات الدورة 46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنه شعر بفخر كبير أثناء تكريمه في حفل الافتتاح، موضحًا أن إهداءه الجائزة لعمّال السينما جاء تقديرًا لدورهم المحوري في صناعة أي عمل فني.
وقال النبوي خلال الندوة المقامة بدار الأوبرا المصرية إن عمّال مواقع التصوير هم الأساس الحقيقي الذي يقف عليه أي فيلم، موجّهًا إليهم رسالة تقدير: "هم أصحاب الفضل في كل خطوة.. ومجهودهم لا يراه الجمهور لكنه الأهم".
وتوقف النجم عند كواليس تصوير مشهد الحريق الشهير في فيلم "المهاجر"، موضحًا أن يوسف شاهين طلب تنفيذ لقطة معقدة يجسدها الفنان الراحل عباس صابر لمدة دقيقة كاملة. وأضاف:
"كنت أراقب عم جابر والعمال وهم يجهزون للمشهد، وحسيت إن كل اللي بيعملوه واقف على خيط رفيع… لو أدائي ماكانش قد المسؤولية كنت هخذلهم".
ليوجّه بعدها تحية خاصة لعم جابر ولكل عمّال السينما.
كما تحدّث النبوي عن علاقته بوالديه، قائلاً إن والده كان يتمنى أن يراه طبيبًا، وأن صدمته كانت كبيرة عندما التحق بمعهد الزراعة ثم معهد السينما، قبل أن يتغير موقفه بعد مشاهدة النبوي على خشبة المسرح في إحدى مسرحياته بالمعهد:
"بعد العرض قالّي: أنا مبسوط.. وساعتها حسّيت إنه صدق طريقي".
وأشار إلى أن والدته كانت داعمته الأولى ومؤمنة بموهبته منذ خطواته الأولى.
محطات من مشوار خالد النبوي
تخرّج النبوي في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1989، وبدأ مشواره السينمائي بفيلم "ليلة عسل" مع المخرج محمد عبد العزيز، ثم قدّم فيلم "المواطن مصري" مع صلاح أبو سيف، قبل أن ينطلق بقوة من خلال فيلم "المهاجر" عام 1994 مع المخرج العالمي يوسف شاهين.
واصل بعدها تقديم أعمال سينمائية بارزة من بينها:
المصير
عمر 2000
الديلر
المسافر
وافتحت هذه الأعمال الطريق أمام مشاركاته الدولية في أفلام مثل:
Kingdom of Heaven
Fair Game مع ناعومي واتس وشون بن
The Citizen الذي كان بطولته المطلقة.
أما في الدراما التلفزيونية فترك بصمة كبيرة منذ بوابة الحلواني وحتى إمبراطورية م، إضافة إلى أعماله المسرحية، أبرزها مسرحية "كامب ديفيد" في واشنطن حيث جسّد شخصية الرئيس الراحل أنور السادات.