كان المصريون القدماء أول الأمم فى الابتكارات والفنون والحضارات، لذا لم يكن من المستغرب أن نعيش فى كنفهم، ننهل من خبراتهم التى حفروها على جدران المعابد، كاشفين فيها عن أسرار تفوقهم فى مجالات مختلفة مثل الفلك والطب والهندسة والقيادة، كما كان الفراعنة من أوائل الأمم، التى أنشأت لها جيشا من أجل حمايتها ضد الحملات المغيرة وضد الطامعين فى أراضيها.
ويعد الفراعنة أول من أسس لفرق الصاعقة وعرفت أول فرقة صاعقة فى التاريخ باسم "فرقة نعرين العسكرية"، أنشأها رمسيس الثانى لحمايته، ولحماية فيلق الهجوم الأساسى "آمون"، أثناء المعارك الحربية وهذا الفيلق يمثل القوة الضاربة وقتها فى الجيش المصرى ورمسيس الثانى هو قائد فيلق آمون وتتكون فرقة نعرين فى الأساس من الفدائيين الشباب ذوى البنية الرياضية.
كان رمسيس يختار أفراد الفرقة بنفسه على أساس الولاء والفداء للملك وكانوا لا يخشون أحدا ولا يهابون الموت، هذه الفرقة أنقذت الجيش المصرى من كارثة محققة فى معركة "قادش" عندما تحركت بشكل سريع لإنقاذ فيلق آمون المحاصر وعلى رأسه رمسيس الثانى مما سبب الارتباك والخوف داخل صفوف "الحوثيين" عندما علموا بوصول فرقة الفدائيين الشباب وهاجمت القوات المحاصرة فجعلت رمسيس يستغل الارتباك والقلق داخل قوات الحوثيين فالتف عليهم وهرب بما تبقى من فيلقه وانضم إلى فرقة نعرين.
جميع فيالق الجيش المصرى دمرت معنوياتها بسبب تدمير فرقة رع بالكامل وحصار فيلق آمون وتدمير جزء كبير منه لولا تدخل فرقة من الشباب الفدائى، الذى لا يخشى ولا يهاب الموت لانهزم الجيش المصرى وأسر رمسيس الثانى، وفرقة نعرين هى الأساس التى خرجت منها قوات الصاعقة ومازال طلاب الصاعقة يتعلمون عن هذه الفرقة باعتبارها الأب الروحى لهم.