"حكاوى السحر عنى كتير يحكوها أنا الفرس اللى قلبه عنيد كما الصخرة".. بمثل هذه الكلمات أعلنت المطربة منة حسين رجوعها بشكل رسمى إلى وسط المزيكا بعد فراق أكثر من سنتين، واختفاء تام عن الحفلات، لتقرر تفجير كبرى مفاجآتها بإطلاق أشهر أغانيها بشكل فيديو كليب وصفه الجمهور على السوشيال ميديا بـ"الخرافى".
"إيه الجمال ده".. "انتى إزاى كده".. "منة رجعت يا جماعة".. لخصت هذه الكلمات حالة من الهوجة الجماهيرية اشتعل فتيلها فور إطلاق منة للكليب على صفحتها الرسمية على فيس بوك، لتحصد آلاف المشاهدات فى وقت قياسى، وحالة انبهار عامة حدثت ربما لأول مرة على كليب غنائى لإحدى أيقونات عالم المزيكا البديلة ووسط الأندرجراوند فى مصر، تميز باحترافية الإخراج والتصوير المبهر فى مجمله والصورة الممتعة للطبيعة الصحراوية والبدوية فى عدة أماكن بالفيوم المجسدة تمامًا لمعانى كلمات الأغنية، وأداء استعراضى مميز لمنة، ولوكيشن تميز بفكرة الخيمة البدوية وربط مضمون الأغنية بالحيوانات الصحراوية مثل الصقر والحرباء، وهو عمل فى مجمله ربما يقارب إلى حد ما الكليبات العالمية.
وعلى الرغم من اعتبار الأغنية نفسها قديمة نسبيًّا، بل أقدم وأشهر أغانى منة حسين التى أطلقت شهرتها مع فرقة قص ولزق منذ أكثر من أربع سنوات، لكنها قررت أن تكون هى أولى خطوات انطلاقها فى مشوارها الفنى المستقل كمشروع غنائى بحد ذاته منفصل تمامًا عن الفرقة، يحمل اسمها.
وكشفت منة لـ"عين" أن الأغنية ستكون مجرد البداية لسلسلة أغانى ضمن بروجكت غنائى يجمعها مع زوجها المنتج الموسيقى أمير هداية الذى قام بإخراج الكليب، ولم تحدد بعد موعد الظهور الأول فى الحفلات الغنائية، لكنها فضلت أن "تفرش" أرضية جماهيرية عبر أغانيها بإطلاقها فرادى على فترات قبل الظهور اللايف.
ومن جانبها، كشفت سيما عبد القادر، بروديوسر الكليب، أن التصوير نفسه كان شاقًا جدًا وممتعًا فى نفس الوقت، إذ استمر لأكثر من ثلاثة أيام متواصلة وسط صحارى الفيوم، وتم اختيار الأماكن بعناية لتتناسب مع مضمون الأغنية وتجسيد الصورة الغجرية، وتباينت بين منطقة قصور العرب وديمية السباع ودير انبا صموئيل، مع بناء لوكيشن متكامل يحاكى صورة الخيم البدوية الأصيلة، وأزياء وميك أب يجسدان الرؤية العصرية للزى الغجرى التراثى.
وشهد الكليب تعاونا مميزا جدًا من نوعه مع المصور العالمى أحمد هيمن، الذى وضع بصمته الخاصة فى أولى أعماله الغنائية كمدير تصوير، والماسترينج للعالمي bernie grundman، الذي وضع بصمته الموسيقية مع رموز المزيكا العالمية، منها مارون فايف، وجاكسون براوني، وبي بي كينج، وديفيد فوستر، وايمي روسوم، ولمسة الميك أب الساحرة لفرح، ومصممة الأزياء زي، والمصورين ريم أسامة وأدهم رسلان، ومدير الإنتاج خالد سنوسي، وتصوير فوتوغرافى لخالد مرزوق والمخرج الفنى مؤمن محروس، والمنتجة المنفذة سيما عبد القادر، مع لمسة الناى للموسيقى هانى البدرى، ومكساج الموسيقى سارى هانى وأمير هداية، وبالطبع كلمات الشاعر رامى على.