لا حديث لجمهور السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي سوى عن أغنية "وش الخير" التي غنتها الديفا سميرة سعيد لصالح أطفال مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، ويبدو أن سميرة أبت أن يمر رمضان دون أن تترك بصمتها الخاصة في نفوس ووجدان محبيها وجمهورها من الكبار والأطفال.
لم تتردد سميرة سعيد عندما طلب منها غناء أغنية للأطفال أن تقبل الأمر، لكنها تأنت كثيرا حتى بحثت عن كلمات ولحن يتناسب مع الحالة التي أرادت أن توصلها لمن يشاهد الإعلان، ودخلت سميرة سعيد في معسكر مغلق مع الشاعر نادر عبد الله الذي اختارته لثقتها الكاملة في تمكنه من وصف ما تريد أن تقوله في كلمات سلسة وقريبة من القلب ومن الرسالة المرجو إيصالها، وبالطبع فألحان تامر عاشور ستؤدي الغرض وتظهر بلاغة الكلمات.
سميرة سعيد أوصلت رسالتها التي عملت من أجلها لعدة أسابيع حتى تخرج أغنيتها بهذا الشكل، هذه الرسالة التي من الممكن أن تختصرها في كلمات "البهجة، الأمل، والسعادة"، فعلى الرغم من كون الأغنية موجهة لمرضى السرطان من الأطفال، إلا أنها بالحالة العامة التي صنعتها كلمات وألحان وتوزيع، وحتى إخراج الإعلان، واختيار الألوان، لخصت معاني البهجة، وهي الكلمة التي وصف بها كثير من جمهور سميرة إعلانها وأغنيتها.
«عين» رافقت سميرة خلال رحلة تصوير الكليب، وقد كانت سميرة في حالة من السعادة والنشوة لا يمكن وصفها، وأخذت تلعب مع الأطفال وتتحدث إليهم وتغني لهم في الكواليس، وهو ما ظهر واضحا على الشاشة فور إذاعة الأغنية، حيث ستلاحظ حالة من الانسجام بين سميرة والأطفال معها في الكليب، ولم تتردد في التصوير مع كل الأطفال وذويهم وكل من طلب منها التقاط صورة معها، فقد كانت سعادتها أثناء التصوير أقوى من الإرهاق الذي أصابها على مدار ساعات من التحضير والتسجيل والتصوير، ورغبتها في تقديم عمل فني راق، وملهم يجعل جمهورها يقول بكل ثقة أن نجمتهم المفضلة كانت مسك الختام لإعلانات وأغاني هذا الموسم الذي اشتدت به المنافسة منذ اليوم الأول.