حالة خاصة خلقها مسلسل "الزيبق" الذى يقوم ببطولته النجم كريم عبد العزيز الذى تجنده المخابرات المصرية، ضمن أحداث المسلسل، كريم يلعب دور شاب يعمل فنى كاميرات يدعى "عمر طه" ويجنده شريف منير لتنفيذ عملية لصالح المخابرات المصرية.
"الزيبق" يختلف عما سبقه من مسلسلات الجاسوسية لأن كل الأعمال التى تناولت هذا الملف كانت تقدم فى أعوام قبل 1973، أما الزيبق فيقدم قصة وقعت أحداثها فى نهاية التسعينات وأوائل الألفية الجديدة، فى الفترة بين 1988 و2003 ما يعنى أن العمل جديد، المسلسل سيناريو ووحوار وليد يوسف وإخراج وإنتاج وائل عبد الله، هذه النوعية من المسلسلات جعلت المشاهد يتذكر الأعمال الفنية الخاصة بالجاسوسية والمسلسلات الخاصة بملفات المخابرات المصرية.
ولم يكن هذا المسلسل الأول من نوعه الذى يتناول هذه القضايا فقد سبق وأن جسد محمود عبد العزيز، دور الجاسوس حيث قدم أحد أهم أعماله التاريخية مسلسل "رأفت الهجان" عبد العزيز من شدة إتقانه لهذا الدور كان يعتقد المشاهد فى بعض الأحداث أنه بالفعل يعمل لصالح إسرائيل، العمل كان يدور حول ملحمة من ملفات المخابرات المصرية تحكى سيرة الجاسوس المصرى "رفعت على سليمان الجمال" الذى تم زرعه داخل المجتمع الإسرائيلى للتجسس لصالح المخابرات المصرية، وكان له دور فعال فى الإعداد لحرب أكتوبر.
إبراهيم شاهين وإنشراح موسى، هم من أخطر الجواسيس الذين عملوا لصالح إسرائيل وجسدت قصتهما فى مسلسل "السقوط فى بئر سبع" الذى قام ببطولته كل من الفنان سعيد صالح والفنانة إسعاد يونس.
ومن منا لا ينسى دور الفنان عادل إمام فى مسلسل "دموع فى عيون وقحة" الذى قام بدور جمعة الشوان، الذى تجسس لصالح مصر على إسرائيل، من خلال إمدادهم بالمعلومات المغلوطة، وهو والعمل الذى تم إنتاجه عام 1980، ودارت أحداث المسلسل فى عدة بلاد منها إنجلترا، فرنسا، اليونان، ومصر، وشاركه فى بطولة المسلسل معالى زايد، محمود الجندى، صلاح قابيل، محمود الجندى، مصطفى فهمى، فاروق فلوكس، ومن إخراج يحيى العلمى، وسيناريو ووحوار صالح مرسى وكان هذا المسلسل من أوائل مسلسلات الجاسوسية، الذى تحدث عن أنشطة المخابرات المصرية ودورهم فى انتصار حرب أكتوبر.
ثم بدأت هذه النوعية من المسلسلات تعود مرة أخرى، وكان هذا من خلال مسلسل "العميل 1001" الذى لعب بطولته مصطفى شعبان، ونيللى كريم، ونور، وطارق لطفى، وريهام عبد الغفور، وسناء يونس، وعبد الرحمن أب وزهرة، وخيرية أحمد، دارت أحداث المسلسل حول جاسوس مصرى استطاع أن يتغلغل إلى الجيش والمجتمع الإسرائيلى فى عملية ناجحة قبل حرب 1973م، اقتبس المسلسل عن قصة حقيقية لإحدى الملاحم البطولية للمخابرات العامة المصرية بزرعها لشاب مصرى اسمه "عمر وطلبة" وسط المجتمع الإسرائيلى مثل رفعت الجمال الجاسوس الشهير، لكنه تم تجنيده داخل الجيش الإسرائيلى بل وتم إرساله إلى الجبهة كضابط اتصال، لكن نهاية المسلسل اختلفت عن القصة الحقيقية فى أن العميل 1001 مات شهيداً وليس عن طريق اكتشافه من قبل جيش العد والصهيونى، فقد رفض مغادرة وحدته الإسرائيلية وظل يبعث برسائل إلى القوات المصرية حتى يرشدهم إلى مكان وحدته المهمة جداً، وأصر على التأكد من إبادة الإسرائيلية والتأكد من تحقيق الهدف وذلك بتقديم حياته فداء للوطن وإكمال مهمته على أحسن وجه ممكن.
أما الفنانة منة شلبى فقد قدمت مسلسل "حرب الجواسيس" من خلال قصة مقتبسة من رواية "سامية فهمى" التى كتبها الأديب الراحل صالح مرسى، الذى اشتهر بكتاباته عن الجاسوسية، دارت أحداث المسلسل حول سامية التى سافر خطيبها إلى الخارج وعمل جاسوسا لدى الموساد الإسرائيلى وحاول أن يستقطب خطيبته لكى تنتمى لهم لكنها رفضت هذا الأمر وعملت لصالح المخابرات المصرية وكثفت جهودها للقبض على خطيبها الذى كان يقوم بدوره شريف سلامة، وبالفعل نجحت فى الإيقاع به وشبكة التجسس التى كان يعمل لصالحها.