محمد البياع لـ«عين»: الجماعة 2 نقلة فى حياتى الفنية

محمد البياع محمد البياع
 
نسرين الرشيدى

منذ طلته الأولى على الشاشة من خلال الجزء الثانى من مسلسل "الجماعة" نجح محمد البياع فى أن يخطف الأنظار بأدائه لشخصية الملك فاروق التى عبر عنها بكل تفاصيله ليجعل الجمهور يشعر أنه لا يمثل على الإطلاق، ليبقى هذا العمل نقطة تحول فى حياته الفنية رغم تقديمه للعديد من الأدوار فى عدد من المسلسلات سابقا.

كيف استعددت لشخصية الملك فاروق فى الجماعة 2 ؟

فى الجلسة الأولى لى مع مخرج المسلسل شريف البندارى تحدثنا عن التفاصيل الخاصة بالشخصية وطلب منى أن يزيد وزنى وبالفعل زدت حوالى 15 كيلو إضافة للاستعانة ببعض العوامل المساعدة لظهور بشكل ممتلئ،  كما أننى لجأت للصور الخاصة بالملك وخاصة فى الفترة التى تدور حولها أحداث المسلسل للتعرف على التفاصيل الشكلية، وقرأت عنه كثيرا، حتى تعمقت فى الشخصية ونجحت فى أن أكون قريب الشبه شكلا ومضمونا منه، وساعدنى أيضا فى الشكل أننى قريب الشبه منه، كما أننى دخلت رهان مع نفسى أن أضع لهذه الشخصية طعم ولون وروح حيث حرصت أن يكون لها ملمح إنسانى، إلى جانب الموجود فى السيناريو من طابع سياسى وما غير ذلك وتعاملت مع الشخصية من منطلق جديد.

تعلق الملك فاروق فى أذهان الجمهور بكونه سيئ السمعة.. ولم نرى هذا فى العمل ما ردك؟

هذه صورة خاطئة، ليس كل ما يتردد حقيقى ومن يركز على جوانب مثل هذه خاطئ، فالتاريخ نفسه سجل مواقفه التى عبرت عن كونه رمزا وطنيا وكان يعمل لصالح البلد، ورفض تدخل الإنجليز والأمريكان لاستمراره بعد الانقلاب وترك البلد بكامل إرادته.

حاز مشهد التنحى الأخير على رد فعل قوى.. كيف أعددت نفسك لتقديمه؟

هذا المشهد يعد من أصعب المشاهد التى قدمتها فى المسلسل، وقمت بتصويره فى نفس المكان الذى تنحى فيه ومضى وثيقة التنحى به، وهو قصر رأس التين بالإسكندرية، وقمت قبلها بالتجول داخل القصر لساعة كاملة قبل التصوير حتى أتعايش مع المكان وحتى لا أشعر أننى غريب عنه أثناء تصويره، وطلبت الوثيقة الحقيقية التى وقع عليها، لأشاهد كيف كان توقيعه.

كلمنا عن التعامل مع المخرج شريف البندارى؟

استمعت بالعمل معه جدا، هو مخرج متميز ومتفهم وواعٍ، وكان يترك لى مساحة فى التعبير، وأتذكر أن فى ثالث مشهد كنت أطلب منه أن نراجعه قبل تصويره وقال لى "أنا واثق فيك".

وماذا عن التعامل مع الكاتب الكبير وحيد حامد؟

العمل مع وحيد حامد شرف كبير لأى فنان فهو نجم لوحده وتاريخ كبير، وعندما تحدثت معه قال لى معبرا عن إعجابه بأدائى: بشكرك على كل حاجة حلوة عملتها، وأعتبر كلماته هذه بمثابة شهادة ووسام، إضافة إلى أنه أبلغنى أنه بكى من خلال مشهد التنحى الأخير.

ما الصعوبات التى واجهتك مع الشخصية التى قدمتها؟

انفعالاته، خاصة فى آخر مشهدين التنحى واليخت وقمت بتصويرهما فى يوم واحد وكان التركيز من خلالهما على الانفعالات التى جاءت متضاربة فى الثانى ما بين أن يترك الحكم أو يستمر ويستعين بتدخل الخارج.

مشهد تقبيل "النحاس" ليد الملك فاروق أثار غضب أعضاء الوفد.. ما رأيك فيما قالوه؟

فى هذه الفترة كان أى شخص يدخل للملك يقبل يده حتى لو كان رئيس حكومة، فهى ليست إهانة، ولا أعلم لماذا هاجموا الموضوع بشدة.

هل كنت تتوقع كل هذا النجاح للعمل.. وكيف أضاف العمل لك؟

كنت متفائلا بالعمل ولم أتوقع كل هذا النجاح، وردود الفعل من تعليقات الجمهور والفنانين وأتذكر إشادة الفنان محمد رياض الذى قال لى "أنت عبقرى"، وشخصيا أعتبر "الجماعة 2" نقلة فى حياتى الفنية، وهو عمل مهم توافرت فيه كل أسباب النجاح من ورق جيد وإخراج وفنانين موهوبين إضافة للإنتاج الضخم والتصوير فى مواقع تصوير كلها طبيعية وحقيقية شهدت على هذه الأحداث فى الماضى.

maxresdefault-10 copy
 
maxresdefault-12 copy

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر