استطاع المؤلف وحيد حامد، أن يكتسب ثقة النقاد والجمهور، بعد أن قدم للمجتمع المصرى والعربى، عملا دراميا مكتمل الأركان والجوانب، قدم من خلاله الصورة الحقيقة والصحيحة للتاريخ المصرى، لجماعة الإخوان الإرهابية، وهو الأمر الذى انعكس فى النهاية بالإيجاب على رأى النقاد، الذى أشادوا بما قدمه وحيد حامد من دراما قوية وهامة، من المقرر لها أن تعيش فى وجدان المواطن المصرى لسنوات.
ترى الناقدة ماجدة موريس أن مسلسل "الجماعة 2" يعد محاولة جادة لتقديم الكثير من الجوانب، التى تخص تاريخ مصر وعلاقتها بالثورة والرئيس عبد الناصر، وتقديم علاقة الإخوان ببعضهم البعض، كما يتم من خلاله إلقاء الضوء على بعض الشخصيات المهمة التى تولت وقتها العديد من المناصب.
وأضافت ماجدة أن المسلسل يضم كما هائلا من الممثلين الذين تم اكتشافهم، واستطاعوا فرض نفسهم منذ عرض الحلقات الأولى من العمل، كمان أنه يضم العديد من المواهب التمثيلية الذين لم يحالفهم الحظ منذ ظهورهم على الساحة الفنية.
وأشارت إلى أن هناك عددا من الفنانين المشاركين فى العمل سيفرضون أسماءهم على الساحة الفنية خلال الفترة القبلة، أمثال محمد فهيم، ومحمد كيلانى، لافتة إلى أنها تحرص على متابعة العمل لترى مفاجآت المؤلف وحيد حامد فى الحلقات الأخيرة من المسلسل.
واعترضت موريس على الهجوم، الذى يتعرض له الكاتب الكبير وحيد حامد، بقولها: المسلسل ليس كتاب تاريخ يقدمه وحيد حامد، المسلسل وجهة نظر المؤلف للتاريخ، فهو كاتب له تاريخ كبير وأمتعنا بالعديد من الأعمال الفنية التى لن تتكرر.
أما من الناحية الإخراجية فأكدت ماجدة موريس بقولها إننا اكتسبنا مخرجا مهما نجح فى إدارته للعمل وللممثلين المشاركين فيه، ولا شك أنه بذل جهدا كبيرا، لكى يعبر عن روح الزمن الذى تدور من خلاله أحداث العمل.
أما طارق الشناوى يرى أن البعض يتعامل مع العمل، وكأنه يرغب فى أن يرى عمل يقدم على مقاسه، وتعجب الشناوى من فكرة الهجوم على وحيد حامد، التى يرى الشناوى، أنها تتم دون أى دراسة أو معلومة واضحة يتم على أساسها توجيه النقد له.
وأشاد الشناوى بأداء الممثل الأردنى ياسر المصرى، الذى قدم شخصية جمال عبد الناصر، وقال إن أداءه حتى الآن لا يزال متوازنا، كما أنه نجح فى تقديم روح الشخصية بامتياز، واختياره لتقديم الشخصية كان جيدا كون ملامحه تشبه كثيرا عبد الناصر.
من جانبها أكدت الناقدة ماجدة خير الله، أنها كانت مع فكرة عرض المسلسل بعيدا عن الزخم الرمضانى كونه ملئا بالأحداث المهمة، التى تحتاج إلى تفرغ عند متابعته، وأشارت إلى أن "الجماعة 2" عملا جيدا رغم إنه لا يحتوى على عناصر الجذب الجماهيرى التى نراها فى زحام السباق الرمضانى، لكنه عمل محترم فيه دراسة وعناية بالشخصيات التى تظهر من خلاله.