نوهت الحلقة الـ20 من مسلسل "الزيبق" بطولة النجمين شريف منير وكريم عبدالعزيز، تأليف وإخراج وائل عبدالله، بأحد المشاهد التى كان يسعى فيها أحد عملاء المخابرات الإسرائيلية إلى التعرف إلى عامل بصيدلية فى القاهرة وإغرائه بالمال للتقرب منه، لعمله الأساسى فى دار المحفوظات المصرية.
وقال الضابط خالد الذى يؤدى دوره الفنان شريف منير، لعامل الصيدلية، إن إسرائيل تسعى بكل قوتها للوصول إلى دار المحفوظات المصرية كونها ثانى أقدم دار أرشيفية على المستوى العالم، وهى معلومة خاطئة، حيث تعد دار المحفوظات المصرية الثالثة فبينما أنشئ الأرشيف الوطنى الفرنسى عام 1790، ودار المحفوظات العامة فى لندن عام 1798، أنشئت دار الوثائق بالقاهرة عام 1828.
وقال الضابط خالد "إن إسرائيل تسعى للدار للحصول على المعلومات التى تخص خريطة مصر للحصول على ما يثبت أحقيتهم فى سيناء وطابا".
ووفقا للموقع الرسمى للمجلس الدولى للأرشيف، أنشأ محمد على باشا ديوان الدفتر خانة عام 1828، وجعل مقره بالقلعة وفى عام 1829 أنشأ كتبخانة مكتبة بالقلعة أيضا لاستخدامه الشخصى واستخدام كبار رجال دولته، وبعدها بسنوات وتحديدا عام 1835 تأسس أول متحف للآثار القديمة، وكانت تلك المؤسسات الثلاثة نواة لأهم ثلاثة مؤسسات ثقافية من مؤسسات الدولة القومية الحديثة: الأرشيف القومى، والمكتبة القومية، والمتحف القومى.
أنشأ محمد على هذه الدار ليجمع فى مكان واحد سجلات جميع الأقاليم والدواوين المحفوظة فى بعض الأماكن ولدى بعض النظار والمباشرين، حتى تصان من التلف ويرجع إليها عند الحاجة، خاصة أن هؤلاء الموظفين كانوا يأخذون معهم وثائقهم حينما يعزلون أو ينقلون أو يحالون إلى المعاش.
وكان بالدار متحف تاريخى به معارض زجاجية ودواليب، وكان يضم بعض الوثائق والمخلَّفات الأثرية والمستندات التاريخية التى ترجع إلى العهود العثمانية والحملة الفرنسية وعصر محمد على "كالتقاسيط المَذهبة وغير المذهبة"، ومجموعة الفرمانات الشاهانية وصور خلفاء آل عثمان وغيرها. وقد سلمت مجموعات المتحف لدار الوثائق القومية طبًقا للقانون رقم ٣٥٦ لسنة 1954.