هل سبق لك ورأيت فنانا يقدم عددا من الشخصيات المختلفة فى أعمال مختلفة وعندما تبحث عن وجه الشبه فيهم لا تجد مساحة لاكتشاف شبه واحد بينهم، شىء من الصعب أن تجده حتى ولو تمكن هذا الفنان من إحداث اختلاف جذرى فى كل شخصية يقدمها بالطبع لابد أن تجد ملامح واحدة لأنه نفس الشخص الذى يقدم هذه الأدوار.
هذا نفس الشىء الذى حدث قبل ذلك مع الفنان محمد رمضان، فقد واجه كثيرًا من الانتقادات فى بداية مشواره حول تكراره شخصية البلطجى، وكانت الانتقادات توجه لكل شخصية على حدة، ولكن هل فكرت أن تضع صورًا لهذه الشخصيات بجانب بعضها وترى وجه هذا التشابه؟!، هذا ما قرر أن يفعله محمد رمضان من خلال هذه الفكرة فى إعلانه الأخير لإحدى شركات الاتصالات، حيث جسد فكرة إعلان تدور حول قيامه بأهم سبع شخصيات قام بتجسيدها وتجميعهم فى مكان واحد واستطاع هذا الإعلان أن يحقق نسبة نجاح عالية جدا.
"شكل وطول ووزن وردود أفعال وصوت مختلف" كلمات توصف باختصار ما حدث فى الإعلان، حيث إنه على الرغم من أن محمد رمضان شخص واحد يجسد أدوارًا مختلفة، إلا أنه من خلال الإعلان أثبت أن كل شخصية من هذه الشخصيات يجسدها شخص مختلف بشكل جذرى عن الآخر ابتداء من ردود أفعاله حتى صوته وصولا إلى الأداء الجسدى.
وعلى الرغم من أن أغلب هذه الأدوار كانت يدور حول الشخص الشعبى، إلا أنه جسّد سبع شخصيات، وهى "فيلم واحد صعيدى، الألمانى، عبده موتة، قلب الأسد، رفاعى الدسوقى من مسلسل الأسطورة، شخصية حبيشة من مسلسل ابن حلال، وشخصيته فى فيلم آخر ديك فى مصر"، هذه الشخصيات من بينها أربع شخصيات كاملة شعبية، إلا أنك ستجد كل شخص فيهم لا يمت للآخر بصلة، وستكتشف أن رمضان تسبب فى إيمانك بأن الأداء الشعبى يحمل فى طياته أساليب وطرقا متنوعة من أدائه.
هذا أدهش جمهور محمد رمضان بعد رؤيتهم للإعلان، حيث بحثوا عن شخص محمد رمضان داخل الإعلان ولم يجدوه، ووجدوا عددًا من الشخصيات المختلفة كل شخصية بطابع ونكهة مختلفة، وكأنه سبع شخصيات بسبعة أجساد مختلفة.