منع الاتحاد الدولى لكرة القدم – الفيفا- لاعبى منتخب نيوزلندا من أداء رقصتهم الخاصة قبل مبارياتهم، والتى تعود أحد أبرز وأهم طقوسهم وهى رقصة "الهاكا"، خلال بطولة كأس القارات التى تستهلها نيوزيلندا اليوم، بمدينة سان بطرسبرج الروسية بمواجهة روسيا فى المباراة الافتتاحية.
ورقصة الهاكا تحدٍّ تقليدى من تراث سكان نيوزيلندا الأصليين (الماوريين). تؤدى هذه الرقصة التى تعتمد على الأوضاع الجسدية بشكل جماعى، مع حركات عنيفة وضرب الأرض بالأقدام مصحوبة بصيحات متناغمة مع الحركة، تؤدى قبل المعارك، استعراضًا للقوة والشجاعة من أجل إلقاء الرعب فى قلوب الخصوم، كما استُخدمت الهاكا لأغراض أخرى من بينها: الترحيب بكبار الضيوف، والاحتفاء بالإنجازات العظيمة، وفى المناسبات أو الجنائز.
باغلب المناسبات يرقصونها حتى بالعزا،
— شيماء (@alHarbiSh_) June 11, 2017
هنا بعزاء لاعبهم جونا لومو pic.twitter.com/RN3dxQuZYm
وللهاكا عدة أنواع هى "واكاتو وايواي" و"توتو نجاراهو" و"بيروبيرو" والتى كانت تؤدى قديما قبيل المعارك، استحضارًا لعون إله الحرب وإرهابًا للخصم، وفيها يقفز الراقصون إلى أعلى مع ثنى الركبتين بقوة والعبوس والصيحات والتلويح بالأسلحة.
أما هاكا "ماناوا ويرا"، فتؤدى عادة فى الجنائز وغيرها من المناسبات المتعلقة بالموت، وهى تؤدى أيضًا بلا أسلحة وبها قليل من الحركات الراقصة.
اشتهرت الرقصة عالميًا نتيجة أداء فرق نيوزيلندا الرياضية لها قبل خوضها مبارياتها الدولية. بدأ هذا التقليد فى الجولة التى قام بها فريق نيوزيلندا الوطنى لكرة القدم فى بريطانيا وأيرلندا وأستراليا ونيوزيلندا عامى 1888 و1889، كما يقوم منتخب نيوزيلندا للرجبى بأداء هذه الرقصة قبل بداية كل مباراة وذلك منذ سنة 1905.
الهاكا: رقصة قتالية من تراث سكان نيوزيلندا الأصليين. كان المقاتلون يؤدونها قبل المعارك استعراضًا لقوتهم من أجل إلقاء الرعب في قلوب الخصوم. pic.twitter.com/7wL5wsIe8P
— زياد ملحم | Ziad M (@zmelhem) November 16, 2016