ارتبط المشاهدون قديما بدراما رمضان، وكان أكثر ما يميز المسلسلات الرمضانية قديما كانت التترات، التى أصبحت علامة مميزة للعمل الدرامى، ولمعت الكثير من الأسماء فى صناعة هذه التترات سواء فى الألحان أو كلمات التترات، ومن ضمن الأسماء التى لمعت فى كتابة أغانى التترات كان الراحل عبد الرحمن الأبنودى، فقدم عدة أغانى تترات بعض الأحيان كنا نلاحظ أنه متأثرا ببيئته الصعيدية، سواء فى اللهجة أو فى وصف البيئة الصعيدية التى ترعرع فيها، وتعامل مع كبار المغنين والشعراء، ففى مسلسل "جمهورية زفتى" الذى أنتج عام 1998، لحن التتر الخاص بها الموسيقار جمال سلامة وغناها الملك محمد منير، وأعتبرت وقتها أغنية وطنية تحمل اسم حبيبتى.
ومن أهم الأعمال التى كتب أغانى التتر الخاص بها كان مسلسل رحلة السيد أبو العلا البشرى والتى غناها المطرب على الحجار والذى تعاون معه عدة مرات، ولحنها الموسيقار الراحل عمار الشريعى، وليس فقط التتر فشارك المطرب على الحجار بالتمثيل بالمسلسل وغنى عدة أغانٍ داخل المسلسل من كلمات عبد الرحمن الأبنودى.
مسلسل "ذئاب الجبل" والتى لحنها جمال سلامة وغناها على الحجار وشارك أيضا بعدة أغانٍ داخل المسلسل، ونجد هنا الأبنودى متأثرا ببيئته الصعيدية، فكانت الأغانى تحمل اللكنة الصعيدى التى أتقنها على الحجار باحتراف.
ومن أشهر التترات التى نجده الأبنودى متأثرا بالبيئة الصعيدية تتر مسلسل خالتى صفية والدير والتى تعاون فيها مع المطرب محمد الحلو والملحن ياسر عبد الرحمن.
وكانت العلامة الأبرز له عندما تعاون مع الموسيقار الكبير عمر خيرت فى تتر مسلسل مسألة مبدأ وغناها المطرب على الحجار، ولم نجد حفلا للموسيقار عمر خيرت تخلو من هذه المعزوفة.