على مدار سنوات وسنوات، من الاجتهاد والاختلاف والعمل الدؤوب على الموهبة الفطرية، استطاع أن يؤسس لنفسه مدرسة فنية خاصة به لا يمكن لأحد أن ينازعه فى إدارتها.
خلق النجم حكيم من الأغنية الشعبية التى انحصرت لسنوات على أسماء بعينها، وتوجهت لجمهور معين، شكلا جديدا يتناسب مع كافة الأذواق، ويناسب الجماهير المختلفة باختلاف طبقاتها وتفضيلاتها.
لم يسع حكيم للعالمية يوما، ولم تشغله الألقاب أبدا، لكن كل هذه الأمور هى التى سعت إليه بسبب خلطة سرية لا يتقن صنعها إلا هو تتلخص فى التركيز، والاختلاف والاجتهاد، وبالفعل اكتسب حكيم شهرة عالمية باستغراقه الشديد فى المحلية، محلية فن بلاده الشعبى الذى وصفه كثير من رواد الأغنية الشعبية بأنه ذلك الفن الممزوج برائحة أرض مصر السمراء، ومن هنا كان تهافت متعهدى الحفلات فى دول أوروبا مثل فرنسا، هولندا، الدنمارك، كندا، إيطاليا، على حكيم وحفلاته، فهو من النجوم القلائل الذين لديهم جمهورا أوروبيا كبيرا، ولا يعتمدون فى حفلاتهم فقط على الجاليات العربية وإنما يتزاحم الأوروبيون على شباك تذاكر الحفلات باهتمام وشغف لا يقل عن الجاليات العربية هناك.
حكيم خلال مشواره الفنى غنى مع عدد من أشهر مغنيى العالم وعلى رأسهم جيمس براون الذى فتح له المجال ليطل على الجمهور الأمريكى وجماهير أوروبا أيضا، و النجمة أوليجا تانون التى غنت معه دويتو آه ياقلبي، وكانت البوابة التى عرفته على جماهير أمريكا اللاتينية والبرازيل وغيرها، كما قدم عددا من الدويتوهات الناجحة وكان من بينهم دويتو تيجى تيجى مه دون عمر، وعن هذه الدويتوهات أكد حكيم فى البرنامج الذى أنتجه عن مشواره الفنى "حكيم حول العالم"، أنه كان يتمنى أن يصل فنه الشعبى لأوروبا وتحديدا عاصمة الفن أوروبى فرنسا، وبالفعل عمل جاهدا حتى تعاقد مع عدد من الشركات الفرنسية، التى بدورها استطاعت أن تتفق له وتتعاقد على تقديم مثل هذه الدويتوهات، وكانت لاختياراته الخاصة بالألحان والأغنيات، وهذا التناسق والكيمياء بين ما يقدمه وما يقدم من قبل النجوم الذين يغنون معه، السبب الرئيسى فى وصول هذه الأغنيات لقلوب جمهوره العربى والغربى أيضا.
وغنى حكيم على مسرح اليم الأثرى فى تونس، وكان أول مطرب عربى يقف على هذا المسرح، حيث سبقه إلى هذا المسرح عدد من النجوم الغربيين والفرق الغنائية الأوربية الشهيرة.
كما غنى حكيم فى السويد والنرويج وإيطاليا، وأمستردام، والدنمارك، فرنسا، وغيرها من العواصم الغربية الكبرى.
ومنذ قيام الثورة، أخذ حكيم على عاتقه بروح المواطن المصرى، مسئولية إيصال رسالة سلام لكل الشعوب الغربية التى يقف أمامها، وأخذ يدعوهم فى كل حفل يقيمه لزيارة مصر الآمنة، فى رسالة لتنشيط السياحة المصرية، وهو دور كبير ومهم من فنان يعى جيدا كيف تكون مسئولية كونه سفير يرفع اسم بلده فى شتى أماكن العالم.