بعد النجاح الجماهيري غير المسبوق الذي حققته احتفالية عيد الموسيقى الأخيرة في الأزهر بارك، وضمت نجوم الموسيقى المستقلة في مصر على مسرح واحد، شارموفرز ومسار إجباري ودينا الوديدي وناتالي سابا، مع الموسيقار فتحي سلامة، انطلقت مطالبات جماهيرية بالآلاف لإعادة التجربة مرة أخرى، باعتبارها الحلم الذي طارد عشاق المزيكا منذ سنوات.
من جانبه، قال فتحي سلامة لـ"عين"، إن التجربة لم تكن سهلة، إذ مرت بعدة صعوبات أهمها فكرة تنظيم المواعيد بين الموسيقيين، نظرًا لانشغال معظمهم بفرقته الخاصة وحتى التزاماته الفنية الأخرى، مضيفًا أن العمل على المشروع بدأ منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بداية من جلسات عمل مبدئية لطرح الفكرة مع الموسيقيين من مختلف الفرق، والتوصل لصورة عامة لمزج أغاني تلك الباندات مع بعضها البعض بصورة مختلفة، وصولًا إلى ضغط العمل لساعات متواصلة في البروفات الجماعية الأخيرة قبل موعد الحفلة بأربعة أيام.
واستطرد أن سبب النجاح الأخير لا يرجع فقط لجماهيرية الباندات المشاركة ولا لقوة المحتوى الموسيقي المقدم من خلالهم، وإنما يعود في الأساس للفكرة، وهو سر نجاح تجارب الأندرجراوند والموسيقى البديلة في مصر والعالم العربي، حيثيقدم كل باند رؤيته المستقلة في الأغاني والمزيكا ويبعد تمامًا عن المحتوى المتكرر في أغاني المينستريم والكوميرشيال التي تغوص في دوامة التشابه والاستسهال، كما أن كل فرقة شاركت في المشروع تتميز بمحتواها الخاص والمميز ومن الصعب تقليده، وحفر اسمهم في قلوب الجمهور، وهو ما جعلهم من أوائل الفرق الناجحة في المجال.