ملامحهم الحادة هى من حصرتهم فى أدوار الشر، استطاعوا أن يحفروا لأنفسهم مكان على الساحة الفنية من خلال هذه الأدوار، لكن ما حدث هو أن هذا النجاح تسبب فى تكوين صورة خاطئة عند البعض وهى أن هؤلاء النجوم لم يتوقف الشر عند أدوارهم فقط، لكنهم اعتقدوا أنه جزء من شخصيتهم الحقيقية، والحقيقة فى الأمر هى أن كل من تعامل معهم أشاد بأنهم قد يكونوا من أطيب الشخصيات التى يمكن التعرف عليها.
من هؤلاء النجوم "نجمة ابراهيم" قد يكون اسمها غير معروف كثيرا بين الجمهور، لكن بمجرد أن تقول "ريا" لن تجد شخص لا يعرفها، هى الفنانة التى تمكنت من ارعاب كل شخص يراها عبر الشاشة من خلال دورها فى فيلم "ريا وسكينة"، الذي استطاعت من خلاله أن تخيف الكبير قبل الصغير لأنها كانت تتميز بملامح تساعدها على تجسيد هذا الدور المرعب ولم تقتصر على ذلك، لكنها أصبحت من أشهر الفنانين الذين يجسدون أدوار الشر فى كل الأعمال ألفنية. هناك أيضا الراحل "غسان مطر" الذى يتميز بنغمات صوت ترعب المشاهدين لأنه صاحب صوته أجش، غسان كان يمتلك أيضا ملامح وجهة حادة، حصرته لأوقات طويلة فى أدوار الشر، كان من أهم الأعمال التى شارك فيها فيلم "الغضب"، والشياطين فى إجازة"، كما أنه تميز أيضا فى الخلط بين الرعب والكوميديا.
"مدبولى" هو الرجل البلطجى الذى كان يسرح أولاده للتسول فى الشوارع، وبيع اليانصيب وفى أخر اليوم يحصل على الأموال منهم ويسهر بها فى الملاهى الليلي، هو زكى رستم الذى عرف فى السينما المصرية بأنه أفضل من جسدوا أدوار الشر، من خلال أعمال مميزة منها " أنا الماضى، والفتوة".
ينضم لهذه القائمة أيضا "محيى الدين إسماعيل"، الذى انحصر فى تقديم أدوار الشر بسبب نجاحه فى أول دور قدمه فى مشواره الفنى من خلال فيلم "الأخوة الأعداء"، الذى جسد فيه دور مريض نفسى يتعرض أحيانا لنوبات صرع، مما دفعه لقتل أبيه، هناك أيضا توفيق الدقن، ومحمود المليجي، ويوسف وهبه، واستيفان روستى، وغيرهم ممن أثبتوا براعتهم فى تجسيد أدوار الشر ببراعة.