أطلق موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك)، مبادرة لمكافحة التطرف وسيتم هذا أيضا من خلال دعم منظمات تعليمية ومؤسسات أخرى لمواجهة خطابات الكراهية والتطرف.
وتنوى مبادرة (الشجاعة المدنية) التى أطلقها فيسبوك على الإنترنت، أن تعمل بصفتها منتدى للمنظمات غير الربحية، وغرضها نشر سبل مكافحة التطرف وتطويرها.
ويساهم أيضا شركاء آخرون إلى جانب فيس بوك، فى المبادرة مثل مؤسسة (جو كوكس) التى نفذ إنشاؤها بعد مصرع البرلمانية البريطانية المعروفة بمواقفها المتعاطفة مع اللاجئين، فى يونيو 2016، فضلا عن جماعات مناهضة للكراهية من اليهود والمسلمين.
وواجهت ايضا شركات التقنية العملاقة، ضغوطا من حكومات غربية لدفعها إلى بذل المزيد من الجهد فى محاربة التطرف على صفحاتها الواسعة الانتشار.
ويستغل المتطرفون منصات التواصل الاجتماعى فى استقطاب ضحايا جدد إلى صفوفهم، كما يشاركون عبر صفحاتها، محتويات عن عملياتهم وفظائعهم.
وقالت وزيرة الأمن الداخلى البريطانى، امبر رود، إن الحكومة لن تخشى من فرض عقوبات على الشركات التى ستخفق فى إزالة المحتوى المتطرف.
من ناحيتها، أوضحت شيريل ساندبرغ، مديرة قسم العمليات فى فيس بوك، أن لا مكان للعنف ولا للكراهية على صفحات الموقع.
وأوضحت ساندبرغ أن (فيس بوك) يستخدم التكنولوجيا لأجل إزالة بروباغندا الترويج للإرهاب، مؤكدة أن لدى الموقع خبراء وفرقا يسهرون على التصدى للفكر المتطرف.
وبدا اطلاق المبادرة فى كل من فرنسا وألمانيا، وهما بلدان سجلا هجمات إرهابية عدة خلال العامين الأخيرين، كما أنهما يشهدان نقاشا حاميا بشأن التطرف وتنامى خطاب الكراهية، إثر وصول أعداد من اللاجئين.