مثلما عاشت «طروادة» حرباً تاريخية بين أساطير مثل هيكتور وأخيل ربما كان هناك من يجاريهما فى الشهرة وقتها بل كان أقوى منهما ولكن ظلمه التاريخ ولم يخلده، هناك أيضاً فى كرة القدم من اللاعبين لم يتمكن من منافسة رونالدو وميسى ورونالدينيو إعلامياً ورغم ذلك خطف قلوب كل من هو عاشق لكرة القدم.
ومن ضمن هؤلاء اللاعبين الذين ظُلموا من الإعلام الرياضى الأيقونة الأرجنتينية خوان كارلوس ريكيلمى الذى يشبه إلى حد كبير ماردونا على مستوى ملامح الوجه وقصر القامة بالإضافة إلى المهارة ما جعل الأرجنتينيين يتوسمون فيه فارساً جديداً تعود على يديه راية الكرة الأرجنتينية من جديد بعد إنحناء طال سنوات.
وريكيلمى لم يخلف الظنون وتمكن عام 2006 من قيادة منتخب بلاده لتقديم أفضل المستويات بالمونديال حتى وصلوا لربع النهائى وهم مرشحون فوق العادة للفوز بكأس العالم مع أداء رائع من مايسترو منتصف الملعب الذى كان يلعب وقتها مع فياريال الإسبانى ونجح معه فى الوصول بعيداً لدورى الأبطال حتى قبل النهائى حينما خرجوا بصعوبة على يد أرسنال بفارق هدف وحيد فى موسم لا تزال الجماهير الإسبانية تتذكره لأنه كان أشبه بالحلم لـ فياريال الذى حفر اسمه فى أوروبا عبر أداء رائع من لاعبين كبار مثل مهاجم كدييجو فورلان ومسمار فى وسط الملعب بحجم سيينا وبطبيعة الحال كل ذلك يأتى بقيادة ريكيلمى.
وتمكن ريكيلمى فى نفس العام من محو صورة الأرجنتين فى مونديال 2002 حينما خرجوا من دورى المجموعات وتصدروا المجموعة حتى واجهو صاحبة الأرض ألمانيا المتسلحة بجماهيرها، والتى لم ترهب ريكيلمى وزملاءه الذين تقدموا حتى الدقيقة الـ 80 بهدف نظيف قبل أن يتعادل كلوزة مهاجم ألمانيا وتذهب المباراة لركلات الترجيح التى لم تبتسم لهذا الجيل الأرجنتينى ولم تسعفهم ليخرجوا بشرف.
وفاجأ ريكيلمى الجميع بعدها برغبته فى العودة إلى بلاده الأرجنتين ليلعب مع فريق بوكا جونيورز فريقه المفضل والذى كان يعانى وقتها من حالة عدم إتزان استغلها فريق ريفير بلايت منافسه التقليدى الذى فاز بكل شىء وقتها قبل أن يستلم ريكيلمى راية القيادة ويعيد من جديد أمجاد البوكا عبر أكثر من بطولة ليصير فى بلاده ملكاً وإن كان ميسى صار ملكاً فى إسبانيا فإن ريكيلمى بالتأكيد امتلك قلوب كل مشجعى البوكا، لذلك نتعرض فى عيد ميلاده للفيديو التالى الذى يظهر مهاراته.