قدمت هوليوود سنة 1979 فيلما عن مجموعة من الرجال الكبار فى السن يقررون سرقة بنك، الفيلم كان اسمه Going in style، وحقق نسبة مشاهدة ممتازة نتيجة حالة التعارض بين أعمار الرجال الكبار فى السن وبين المهمة اللى يسعوا لها، وهو ما كان مصدر الكوميديا الأساسى فى الفيلم، اليوم وبعد حوالى 38 سنة، تعيد هوليوود تقديم الفيلم من جديد بنفس الاسم والتفاصيل.
ولكن فيلم Going in Style تعرض لانتقادات شديدة بسبب عدم المنطقية فى أحداثه، الفيلم من بطولة مورجان فريمان، مايكل كين، ألان آركين، إخراج آرثر لويس، وتدور احداثه حولل ثلاث رجال متقاعدين، يأسوا من إيجاد فرص للحصول على أى أموال بعد تقاعدهم، ومع تصاعد الأمور وتعقّد الظروف يشرعون فى تدبير خطة مُحكمة لسرقة بنك.
الإخراج لم يقدم جديد، فقط اقتبس الفيلم القديم وأعاد تقديمه من جديد، لكن لا يمكن أن نتجاهل فكرة السهل الممتنع التى استطاع الفيلم أن يقوم بها، وكيف استطاع أن يوازن ما بين تقديم قصة كوميدية سهلة وخفيفة، وفى نفس الوقت تكون غير هزلية، وقوية وقادرة على جذب المشاهد لها كقصة منفصلة بذاتها عن الأحداث الكوميدية.
الأداء التمثيلى كان أكتر من رائع، والكوميديا كانت غالبة على النصف الأول من الفيلم، لكنها تراجعت بعد ذلك حتى تتيح الفرصة لأحداث الفيلم العادية بالتدفق حتى نهاية الأحداث.
من الأمور المميزة فى الفيلم كانت الموسيقى الحماسية واللى تم توظيفها بشكل رائع على مدار أحداث الفيلم، لكن الديكورات لم تكن بنفس قوة الموسيقى على الإطلاق، وشعرنا إنها كانت تحتاج ان تكون أقوى وأكثر تركيزًا على خدمة الأحداث.
ولكن تلك الانتقادات لم تمنع مورجان من الدفاع عن فيلمه ومن التأكيد على أنه فيلم ناجح بكل المقاييس، وأن كل ما يقال عنه مجرد اختلاف فى وجهات النظر.