ربما وقفت أمام فاترينة أحد المحال تفتح فمك على اتساعه من ارتفاع الأسعار الجنونى، الأسعار التى لم تعد فى مستوى الأسرة المتوسطة بل التى تعلوها بقليل، أصفار عديدة أمام رقم وحيد، يعبر هذا الرقم عن قطعة ملابس لا تشعر أنها تستحق ربع هذا الثمن، ملابس العيد هذا العام تحتاج ميزانية مدير بنك كما تهكم رواد السوشيال ميديا، لكن كيف كانت منذ 60 عاما وأكثر.
يجيبنا عن هذا السؤال إعلانات نشرت فى عدد من الصحف والمجلات فى الأربعينات والخمسينات والستينيات من القرن الماضى، حيث كانت الشركة الحكومية الرسمية للملابس "الأهرام" تعلن عبر مختلف الصحف عن تخفيضات بمناسبة الأعياد ووصل سعر بذلة الأطفال من 324 إلى 394 قرشا حسب المقاس، ووصل سعر فستان الكستور من محلات "تيتى" إلى 19 قرشا.