البصمة الفرعونية والتاريخ المصرى القديم، لم يكن محدودا بمصر وحدها، بل امتدت يد الحضارة والثقافة، حتى طالت القرن الأفريقى (جيبوتى والصومال) ففى الألف الثالث قبل الميلاد، أقام المصريون علاقات مع جيبوتى عبر أول بعثة مصرية بحرية خلال حكم فرعون مصر "بيبى الأول".
جيبوتى كانت مركزا للتبادل التجارى العربى والمصرى، منذ آلاف الأعوام، كانت جيبوتى المستعمرة الفرنسية السابقة، تسمى قديما باسم "أرض عفار وعيسى" وأصبحت تحمل اسمها الحالى بعد استقلالها وانضمت لجامعة الدول العربية بعد الاستقلال بشهرين.
كانت "جيبوتي" والتى تحتفل اليوم 27 يونيو، بعيد استقلالها عن فرنسا، عام 1977، دولة مسيحية قبطية تكونت على المرتفعات عرفت بالإمبراطورية الحبشية ومع مجيء الإسلام، أصبحت إحدى أول المحطات لنشر الإسلام بين القرن الثامن والعاشر.
تقدر مساحة جيبوتى بنحو 23.000 كيلومتر مربع فقط، فيما يقدر عدد سكانها بنحو 864,000 نسمة، يمثل المسلمون 94% من السكان ولا يزال الكثير من سكانها من أصل عربى خالص كالعمانيين واليمنيين.
رغم أن اللغة الرسمية هى الفرنسية إلا أن اللغة الصومالية هى المنتشرة انتشارا واسعا تليها لغة عفار وإنتشار ضعيف لمتحدثى اللغة العربية، ورغم ذلك، إلا أنها تحتفظ بطابع بيئى مميز يجعلها مقصدا لآلاف السياح الذى ينشدون الاسترخاء والاستجمام والهدوء.
لا يرتدى الرجال الجينز والقمصان، بل زى خاص بهم يدعى "المكاوي"، وهو رداء يشبه السارى التى يرتديها الرجال حول الخصر. بقوم البدو بارتداء الملابس الفضفاضة البيضاء القطنية وهو رداء يسمى الثوب ويغطى إلى ما تحت الركبة (مثل السترة الرومانية). أما المرأة فتردى عادة "الديراك"، وهو زى طويل وخفيف مصنوع من القطن أو البوليستر التى تلبس فوق زى آخر كامل.