تمثل نهاية كل عمل سواء سينمائى أو درامى جوهر الواقعية للعمل، خاصة الأعمال الدرامية لأنها تكون طويلة، ممتدة ومتشعبة الأحداث، فتأتى الحلقات الختامية أو المشاهد النهائية لتجمع حبال تلك التشعب وتغزل عقدة النهاية، التى أن أوصدت بحرفية، ظهر نسيج العمل بشكل احترافى متقن.
الكثير من الأعمال لضيق الوقت قد تحذف فيها بعض المشاهد، أو لا يعطيها المخرج وفريق العمل الوقت والجهد الكافيين خاصة، عندما يكون العمل معروض خلال شهر رمضان، ويتم استكمال تصويره خلال مرحلة عرضه...حيث تقول دكتورة هويدا مصطفى عميد كلية إعلام جامعة الشروق: إن معظم مسلسلات دراما رمضان هذا العام جاءت حلقاتها الأخيرة ضعيفة، وغير متسقة مع الأحداث، وكأنها أجريت على عجل لذا كانت غير منطقية ولا تتناسب مع الإثارة والتشويق طوال حلقات العمل، وأكبر مثال على ذلك مسلسل ظل الرئيس، أما أفضل نهاية واقعية مسلسل الجماعة 2 وكفر دلهاب.
أما الناقد الفنى نادر عدلى فيقول: إنه على الرغم من عدم متابعته لكثير من الأعمال الدرامية، التى عرضت خلال شهر رمضان الماضى، إلا أنه من خلال متابعته لجانب من المسلسلات، فإنه يرى أن الكثير من المسلسلات فقدت مصداقية الواقعية فى مشاهد النهاية كنهاية مسلسل "كلبش" لتسارع نمط مشاهد النهاية، ومفاجآتها.
وعلى جانب آخر، فإنه يرى أن نهاية مسلسل كفر دلهاب هى الأفضل من حيث تسلسل الأحداث والحبكة الدرامية المتقنة للخاتمة، إضافة لمسلسل "حلاوة الدنيا".