بعد حلقات طويلة من العمل الدرامى ينتظر المشاهدون بفارغ الصبر مشهد النهاية، ويتساءل الجميع كيف ستنتهى القصة التى نلتف حول الشاشة لمشاهدتها؟!، وإلى ماذا سيؤول مصير الشخصيات التى تعلقنا بها، لتأتى المشاهد الأخيرة من العمل لتعطى إجابات وافية عن تلك التساؤلات، ولكن السؤال هنا هل يرضى المشاهدون بالنهايات الواقعية أى كانت سواء مأساوية أو سعيدة أم يميلون لنوع معين ؟.
استطلعت "عين "آراء النقاد حول مدى انجذاب المشاهدين لأنواع النهايات.
يقول الناقد الفنى رامى عبدالرازق: الجمهور فى العموم لا يفضل اتجاها معينا من النهايات، سواء كانت مأساوية أو مبهجة، معظم مسلسلات الموسم الرمضانى الماضى كانت غير مأساوية، كمسلسل "هذا المساء" الذى يجسد بنهايته مفهوم "العدالة الشعرية"، بمعنى أن الشخصيات السيئة تنال عقابها، والشخصيات الخيرة تحصد النهايات السعيدة، فـ"سمير" و"تقى" ارتبطا بالنهاية، و"سونى" حرق جزاء لما فعله بحق الكثير من الفتيات.
بالإضافة لنهاية مسلسل "لأعلى سعر "الذى أعتقد أن المشاهد لم يرى أى مأساة فى ذبح زينة، بل اعتبروها انتصارا، للشخصية التى تؤديها نيللى كريم.
ومسلسل "30 يوم" الذى اكتشف الجميع أن صديقه هو من يورطه فى كل المصائب التى وقع بها.
يقول الناقد الفنى طارق الشناوى: الجمهور دائما يحب النهايات السعيدة، ولكن الواجب أن تكون النهاية منطقية وليست سعيدة أو مأساوية.
وأضاف أنه يجب أن يكون هناك حتمية فى الدراما، فعندما تزرع مقدمات جيدة تحصد نهايات واقعية، وأمير مثال على ذلك فى الموسم الرمضانى الماضى مشهد النهاية بمسلسل "الجماعة2" الذى رفعت فيه الراية السوداء، استعدادا لإعدام سيد قطب.
وعلى جانب آخر أكدت هويدا مصطفى عميد كلية إعلام جامعة الشروق، أنه مش لدرجة بتحب بس يمكن لأن الواقع أصبح مليئا بالإحباطات والمشكلات والعنف والضغوط والشعور أحينا باليأس وغياب الأمل فأصبح قطاع كبير من الجمهور يرى أن هذه النهايات هى النهايات الواقعية التى تتوافق مع نظرته السلبية للأمور الدراما تنجح بمدى قدرتها على أنها تعكس الواقع من وجهة نظر الجمهور فهو لأنه يمر بضغوط ويرى معظم المعالجات والأحداث وتناولها فى وسائل الإعلام هى أحداث سلبية يرى أن هذه النهايات أقرب إلى الواقع.