الموسيقى هى الأنغام التى تتضافر لتغزل لحنا موسيقيا يداعب الأرواح، ولكن لتكتمل تلك الألحان عذوبة، ويكون باستطاعتها التراقص بمكنون الأرواح، يجب أن ينظم أبجدياتها موسيقار يجمع بين الخبرة والموهبة، كى يستطيع دفعك لتعيش حياة جديدة مع كل لحن، فيغرسك بداخلها، فتتلاعب بك أوتار آلاتها الموسيقية، وترسيك على شاطئ واحد أمام المبدع الذى رسم رتوش تلك اللوحة الموسيقية الراقية.
الموجى الصغير
وفى البداية حكى الموجى الصغير، قائلا "كان جدى يهوى الموسيقى، وكثيرا ما كان يجلس ويدندن، فأحب والدى الموسيقى التى التقطها من والده، ولكن لم يكن جدى هو المكتشف لموهبة أبى بل كان هو الذى لفت الانتباه لميول أبى الفنية، أما عن مكتشفه الأساسى فكان الموسيقار رياض السنباطى الذى لحسن حظ أبى كان مدرسه لمادة الموسيقى بإحدى مدارس شبين الكوم، فأسند لأبى تلحين بعض المقاطع الموسيقية الخاصة بإحدى المسرحيات المعروضة على خشبة المسرح المدرسى.
محمد الموجى
وأضاف أنه كان للموجى أكثر من 2000 لحن، كان من أهمها 90 لحنا، معظمها كانت للعندليب عبدالحليم حافظ، كما لحن لكثيرين أمثال وردة، صباح وفايزة أحمد.
محمد الموجى وعبد الحليم حافظ
وردة
وعن الخلاف الذى شاب العلاقة بين والدى و"سيدة الغناء العربى" أم كلثوم، أوضح الموجى الصغير، "بدأ الخلاف حينما طلبت أم كلثوم تلحين إحدى الأغنيات لها، ونص العقد على أن يتم تسليم اللحن لها فى مدة أقصاها شهر، ولكن والدى تأخر لمدة 6 أشهر، وبعدها فوجئ بأن أم كلثوم قد لجأت للقضاء ليفصل بينها وبين والدى، ولكن القاضى حينما سمع حجة والدى بأنه تأخر من أجل أن يصنع لحنا جيدا يليق بمقام "سيدة الغناء العربى"، أمره بإنهاء اللحن وتسليمه".
أم كلثوم ومحمد الموجى
واستكمل الموجى الصغير حديثه، فاتحا خزينة أسرار والده، مصرحا: تمنى والدى العمل مع الفنانة فيروز، وبادلته الفنانة الكبيرة نفس الرغبة، ولكن المحيطين بها وأبرزهم الأخوان رحبانى حالوا دون حدوث ذلك، خوفا من أن تكون لوالدى الأولوية عند فيروز بعد ذلك.
وأضاف كرم والدى من قبل الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، فى عيد الفن، كما حصل على شهادة تقدير من الرئيس الراحل ياسر عرفات، إذ قدم له شهادة تقدير ونوط الفداء العسكرى.