"لماذا يا أمى لم نحضر حفل زفافكم؟!"، سؤال حاول العديد من الآباء الرد على أطفالهم، ولم تكن أى إجابة مرضية لهم، العند والكبر والشغف والتحدى والسعى إلى معرفة الإجابات، هو عادة الأطفال، لكن ماذا لو عاد الزمن إلى الوراء، إلى اليوم الذى كانت الفرحة فيه تتخطى عنان السماء، حينما توج الحب قلبين فى عش زوجية واحد؛ لكن هذه المرة مع أطفالهم.
التصور السابق ليس ضربا من الجنون، بل حقيقة أقدم عليها زوجان مصريان يعملان فى المجال الصحفى والإعلامى، قررا الاحتفال بعيد زواجهما الثامن بطريقة مختلفة، حيث أعادا "replay" تفاصيل زواجهما: الفستان الأبيض، البذلة الكلاسيكية، المكياج، جلسة التصوير، حجز الفندق، إلخ.. لكن هذه المرة مع وجود نتيجة ثمرتهما طفلين هما سوفانا وسيف.
الزوجان عبير جمال ومحمد سامى، قررا الاحتفال بعيد زواجهما الثامن بطريقتهما الخاصة ليس احتفالا عاديا، بل قررا ضم طفليهما إلى احتفالهما، "ماما عروسة"، هى الجملة التى قالتها الطفلة الجميلة سوفانا، حينما تعجب العاملون بالفندق من جلسة التصوير للعروسين، انبهر رواد الفندق وصاروا يتساءلون عن الزوجين هل هما زوجين حديثين أم لا؟
عبير قالت لـ«عين»: «بقالى كام سنة نفسى احتفل بعيد جوازنا بشكل مختلف لأن أى احتفال تقليدى بالطقوس المتعارف عليها مابيكسرش الملل وتأثيره بيروح على طول وكان عيد الزواج كمان بيتزامن مع شهر رمضان فكان صعب يكون فى أى تفكير خارج الصندوق».
وأضافت "السنة دى بقى كان التوقيت مناسب بعد العيد، فقررت أن يكون ده ميعاد تنفيذ الفكرة المجنونة ونحتفل بعيد جوازنا وكأنه جواز ومنها الولاد يحضروا فرح ماماتهم ويتبسطوا".
وعن استعدادات العروس الجريئة قالت: "بدأت أجهز وأحط الميزانية بحيث تبقى مناسبة وسألت على أسعار الفنادق لحد ما حجزت فى فندق فى التجمع وعملنا كل طقوس الزفاف ماعدا الهيصة بتاعة الفرح وكان لازم يكون فى سيشن تصوير طبعا واتغدينا وسهرنا وقعدنا ليلة لطيفة والولاد اتبسطو جدا".
وأوضحت أن المصور والميكب أرتست تعاونوا وأبدوا اعجابهم بالفكرة وقرروا مساعدة العروسين بتخفضيات جيدة ومتناسبة مع ميزانيتهم، أما عن قبول الأهل فقالت "أنا كنت قايلة لماما وأخواتى بس كانوا فاكرنى بهزر ومش هتجرأ اعمل كدة، وأن محمد مش هيوافق أصلا بعد كدة عجبتهم الصور وخاصة اللى العيال معانا فيها".