"الرقابة تتدخل فى الألبوم وكايروكى تهدد بالنشر اونلاين".. كان هذا هو العنوان الأبرز للأزمة الموسيقية الأكثر جدلًا من نوعها مؤخرًا على مواقع السوشيال ميديا فى وسط المزيكا بمصر، عقب مطالبة هيئة الرقابة العامة للمصنفات من فرقة كايروكى حذف بعض الأغانى من ألبومها الجديد "نقطة بيضا"، وإلا لن تعطيها تصريح نزول الألبوم فى الأسواق.
في غضون بضع دقائق فقط من نشر كايروكي بوست صغير على حسابها الشخصي بالفيسبوك لتوضيح الأزمة للجمهور، أصبح هاشتاج "ادعم كايروكي" بمثابة تريند بالنسبة للمهتمين بوسط الأندرجرواند المصري والعربي، إذ يعتبر الأمر ظاهرة تهدد الصوت الوحيد الحر المسموع لدى الأجيال الصاعدة والتي تهرب من المشاكل الحياتية والسياسية إلى أغاني وحفلات باندات المزيكا الشبابية بغية التعبير عن مشاكلهم وواقعهم الاجتماعي والسياسي، وهو بالتبعية ما يهدد "منع" إقامة حفلات تلك الفرق وعلى رأسهم كايروكي مثلما حدث أيام "الحظر" عقب ثورة يناير.
وأكد مصدر مقرب من كايروكي لـ«عين» اتفاق كايروكي بالإجماع بين الأعضاء الخمسة، بعدم الإدلاء بأية تصريحات على لسان أحد من الأعضاء شخصيًا لوسائل الإعلام صحافة أو تليفزيون، رغم أن الفرقة تلقت العشرات من المطالبات الصحفية وبرامج كبرى على القنوات بعمل مداخلات وتعليقات عن الأزمة، إلا أنهم اتفقوا جميعًَا بجملة "لا تعليق"، والاكتفاء فقط بالبيان الرسمي الذي نشرته الفرقة على حسابها الرسمي على فيس بوك، حتى إطلاق الألبوم رسميًا الثلاثاء المقبل، فعلى حد وصفهم "مفيش أي حاجة زيادة تتقال في الموضوع غير البيان اللي نزلناه، وإننا مكملين في قرار نشر الألبوم كامل اونلاين بالأغاني الأربعة اللي طلبت الرقابة حذفها، ومش هنعلق غير بعد إطلاق الألبوم"، موجهين رسالة شكر إلى الجمهور عن دعمه للفرقة مؤكدًا أن الألبوم الجديد سيعد مفاجأة لهم لما يحمله من محتوى موسيقي وغنائي غير مألوف عن كايروكي.
وهذا ما يؤكد أن الأزمة التي حصلت لن تؤثر سلبًا على الألبوم، حيث اتفق الفريق على نزول أغنيات الألبوم كاملة اونلاين عبر منصات اليوتيوب والساوند كلاود وحتى المتاجر الإلكترونية بالأغاني التي طلبت الرقابة حذفها، وهو ما يمثل تحديًا لرغبة المصنفات في فرض إرادتها وتكميم صوت الفرقة الوحيد حاليًا على الساحة التي مازالت تسلط الضوء على الوضع السياسي، لكن يبدو أنه تحدى بقلب جامد إن جاز وصفه بذلك، إذ واجه دعمًا كبيرًا من كافة رواد مجال المزيكا من موسيقيين مصريين وعرب وحتى الجمهور ممن يغلب عليه صغار السن، الذين أطلقوا الهاشتاج الداعم للفرقة.