أكثر ما يميز صوت عبدالحليم حافظ هو إحساسه، فصوت عبدالحليم يتميز بحالة شجن هى ما تجعله منفردا فى منطقته ولم يستطع أحد منافسته ولكن كثيرين تغنوا له، ومع أولى الكلمات التى تلفظ بها محمد حسن "أى دمعة حزن لا لا لا أى جرح فى قلبى لا لا لا لا" وكأن الزمن قد عاد سنوات إلى الوراء لتجد إحساس عبدالحليم يحضر أمامك من جديد وتعيش نفس حالة الشجن التى تعيشها وقت أن تسمعه.
كثيرون تغنوا بكلمات لعبد الحليم، ولكن يظل ينقصهم إحساسه، وبالظهور الأول لمحمد حسن عبر مسرح أرب أيدول استطاع أن يحضر روح حليم، كما التى وقف لها كل من الفنانة أحلام ونانسى عجرم مصفقين من شدة إعجابهم به وحينها قالت نانسى "هى دى مصر اللى بنعرفها"، أما حسن الشافعى فلم يستطع إلا أن يهتف "تحيا مصر" لتسابقه الملكة أحلام فى ذلك وتهتف مثله "تحيا مصر".
ولم يكتف حسن بإحضار روح حليم لمرة واحدة فقط، ولكنه قرر أن يخوض التجربة للمرة الثانية، وقرر أن يضاعف الإحساس الذى يتسرسب من بين مقاطع صوته فقدم ديو مع الفنان أحمد فهمى من خلال أغنية "جبار"، حيث قدم فهمى عزفا مباشرا على آلة الكمان، أما حسن فقشعرالأبدان من خلال الغناء، وللمرة الثانية يجبر نانسى وأحلام على الوقوف مجددا من أجل فقط التصفيق له.
ولم يكتف حسن فقط بتقديم أغانى لعبدالحليم، ولكنه أراد أن يوصل للجميع أنه يمتلك من الإمكانيات الصوتية ما يجعله يقدم شتى الألوان لشتى المطربين وكان من بين هذه الأغانى "خلص تارك وصوتك وهوى هوى ومابيسألش عليا أبدا"، ولكن لم يكن الحظ محالفًا لحسن فى أن يصل إلى نهائى البرنامج، إلا أنه لم يفقد أبدا الأمل، ليس فى البرنامج، ولكن فى نفسه وثقته فى قدراته، وما يمكن أن يفعله من خلال صوته، فقرر أن يصفع الحظ ويلقى كلمة الوداع وسط مسرح البرنامج للجمهور وللجنة التحكيم ولكن بطريقته الخاصة، فكانت "على الحلوة والمرة" التى أبكت نانسى عجرم ورونقت الدموع فى عيون وائل كفورى وضرب الندم ملامح حسن الشافعى وصفقت له أحلام فوصلت كلمة الوداع.
واستطاع أن يخرج حسن بالجماهيرية التى كان يبحث عنها والتى بدأ بها مشواره، ويستعد محمد الآن لطرح كليبه الجديد "غدر الصحاب" التى طرح البرومو الخاص بها منذ أيام، وسيتم طرح الكليب يوم الخميس المقبل، وهى إحدى أغنيات ألبومه الجديد الذى سيتم طرحه خلال الفترة المقبلة.