فى صالونه الثقافى اختار الدكتور حسن راتب، موضوعا أكثر أهمية وحساسية بمناحى المجتمع، فقام بطرح قضية مهمة تحمل عنوان "الثقافة بين ثورتين"، واستضاف راتب فى صالونه الذى يذاع فى العاشرة مساء الجمعة على قناة المحور الدكتور مصطفى الفقى رئيس مكتبة الإسكندرية كضيف رئيسى للصالون وضيف الشرف به، وحضر الصالون مجموعة من الشخصيات والخبراء فى المجالات المختلفة، ومنهم د.محمود أبو النصر ود.سيد عبد الخالق والكاتب صبرى غنيم.
واستهل الدكتور حسن راتب إدارته للصالون الثقافى قائلا: أرى أنه من أرقى أنواع الثقافات ثقافة التأثر وثقافة التأثير وثقافة اكتساب المشاعر والأحاسيس، وهو ما يعد رقى الثقافة.
وأضاف راتب: الثقافة فى مشربى ليس مجرد معرفة، ولكنها أصبحت الآن هى القوة الناعمة التى تحرك الأمم والشعوب، وفى رأيى أن الثقافة هى تاريخ الشعوب وهى عادات وتقاليد وموروث ثقافى، وآفة الذين يحددون الثقافة فى المعرفة فقط، أنهم لا يعرفون المعنى الواسع للثقافة التى تتعدد وصفاتها، فقد تكون مثلا مفردات لغة راقية ترفع مستوى الفكر.
وأشار الدكتور حسن راتب إلى يقينه بأن الثقافة تختلف من مرحلة إلى أخرى، فالإنسان تختلف ثقافته فى كل عمر من الأعمار الذى يمر به.
وأوضح حسن راتب فى حديثه بالصالون أن هناك أنواعا من الثقافات المتعددة، وقد حدثت طفرة كبيرة بمساحات كبيرة من الحرية تحت زعم وسائل الثقافة الحديثة وما يسمى بالسوشيال ميديا وفيس بوك، وأتساءل هل هذه هى الثقافة؟
وأجاب راتب فى نفس الوقت قائلا: للأسف لدينا عدم نضج وعدم إدراك بقضايا صعبة سيحدثنا عنها العالم والمفكر الدكتور مصطفى الفقى، هو رجل له رؤية بحثية لأنه رجل عالمى، ومهما مر الوقت يظل مصطفى الفقى المصرى الأصيل الجميل.
والتقط الدكتور مصطفى الفقى، الحديث من الدكتور حسن راتب وقال: أحيى الدكتور حسن راتب على اهتمامه بإقامة الصالون الثقافى، ولو عاد عصر الصالونات الثقافية لاستعدنا جزءا كبيرا من ثقافتنا.
وأضاف الفقى: عندما ضعف التعليم وتراجعت الثقافة انكمش تلقائيا الدور المصرى فقد كنا قائمين على تصدير سلعة الثقافة، وكانت مصر هى الأساس.
وأشار الدكتور مصطفى الفقى إلى أن الوطن العربى كله ارتبط بالثقافة المصرية، وأتمنى عودة هذا الدور، مؤكدا تقديره للدكتور حسن راتب رجل الأعمال المثقف الذى يقوم بتوظيف الإمكانيات المادية فى خدمة المجتمع والثقافة، مشيرا إلى أنه بالفعل يقوم بأعمال خيرية كثيراً، ولكنه أيضا معنى بالقضايا العامة والثقافة.
واستطرد الفقى قائلا إن موضوع الثقافة المصرية بين ثورتين موضوع فى غاية الأهمية فقد كانت مصر هى مصنع الثقافة وكانت هى التى تستقبل من يصنعون الثقافة، وتكاد تكون البلد الوحيدة فى المنطقة لتى ليست لديها حساسيات، فمصر تحتضن المواهب من كل أنحاء المنطقة، حتى إن لم يكن على الساحة الفنية سوى ثلاثة أو أربعة فنانين فى العالم العربى غير مدينين بشهرتهم لمصر.
وأضاف راتب: الثقافة فى مشربى ليس مجرد معرفة، ولكنها أصبحت الآن هى القوة الناعمة التى تحرك الأمم والشعوب، وفى رأيى أن الثقافة هى تاريخ الشعوب وهى عادات وتقاليد وموروث ثقافى، وآفة الذين يحددون الثقافة فى المعرفة فقط، أنهم لا يعرفون المعنى الواسع للثقافة التى تتعدد وصفاتها، فقد تكون مثلا مفردات لغة راقية ترفع مستوى الفكر.
وأشار الدكتور حسن راتب إلى يقينه تختلف من مرحلة إلى أخرى، فالإنسان تختلف ثقافته بأن الثقافة عمر من الأعمار التى يمر بها.
وأوضح حسن راتب فى حديثه بالصالون أن هناك أنواع الثقافات المتعددة، وقد حدثت طفرة كبيرة بمساحات كبيرة من الحرية تحت زعم وسائل الثقافة الحديثة وما يسمى بالسوشيال ميديا وفيس بوك، وأتساءل هل هذه هى الثقافة؟