تحتفل اليوم، أسرة المخرج الراحل يحيى العلمى بعيد ميلاده، الذى فارق الحياة فى يناير 2002، بعد أن قدم عدة أعمال تليفزيونية للدراما المصرية، فهو من أبرز صناع الدراما التليفزيونية، فهو حاصل على دبلوم التليفزيون من لندن فى 1971.
قدم العلمى أول أعماله التليفزيونية عام 1970 وهو مسلسل أشجان بطولة سهير رمزى وأشرف عبدالغفور، بعدها بثلاثة أعوام قدم مسلسل (العنكبوت) مع (عزت العلايلى) ومن تأليف الدكتور (مصطفى محمود)، وتولى إدارة ستوديو (5) ثم شغل منصب رئيس قطاع الإنتاج السينمائى إلى جانب عمله كنائب لرئيس قطاع الإنتاج، ثم تولاه خلفًا لـ(ممدوح الليثى) على مدى أربع سنوات ونصف.
كما عمل بالتدريس كأستاذ غير متفرغ فى معهد السينما ومعهد الفنون المسرحية والإخراج الإذاعى وشعبة الإذاعة بالأزهر، آخر منصب تولاه العلمى رئيس الإنتاج الدرامى بمدينة الإنتاج الإعلامى، وكان قبل ذلك رئيسًا لقطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون.
وتميزه فى الإخراج هو الذى دفع المنتجين لإسناد أعمال السيرة الذاتية إليه، ففى فترة أواخر سبعينات القرن الماضى قدم مسلسل الأيام وهو يروى السيرة الذاتية للكاتب الراحل طه حسين، من بطولة الراحل أحمد ذكى، ويتكون من 13 حلقة كان قد كتبها الراحل طه حسين فى كتـاب يحمل نفس الاسم، وتم تصويره بين مصر وفرنسا، وأستطاع يحيى العلمى تجسيد حياة طه حسين منذ فتره طفولته، وكيف استطاع التغلب على مشكلة أنه كفيف وأصبح عميد الأدب العربى.
دموع فى عيون وقحة
وهو مسلسل يتناول ملف من ملفات الجاسوسية المصرية لإحدى عمليات المخابرات المصرية ضد الموساد الإسرائيلى، وهو من بطولة الزعيم عادل إمام الذى لعب دور "جمعة الشوان"، وتم تصويره بين مصر وإنجلترا واليونان، وشاركه فى البطولة صلاح قابيل الذى لعب دور الريس زكريا، ومعالى زايد ومحمود الجندى، وتم إنتاجه عام 1980.
رأفت الهجان
بعد نجاح المخرج يحيى العلمى فى مسلسل «دموع فى عيون وقحة» تم إسناد مسلسل آخر من المسلسلات، التى تتناول ملف من ملفات المخابرات، وهو مسلسل «رأفت الهجان» المكون من 3 أجزاء، من بطولة الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وهو عن أحد ملفات المخابرات المصرية عن سيرة الجاسوس المصرى رفعت على سليمان الجمال، الذى تم زرعه داخل المجتمع الإسرائيلى للتجسس لصالح المخابرات المصرية، وكان له دور فعال فى الإعداد لحرب أكتوبر، وتم عرضه عام 1988، والمسلسل حتى الآن يعتبر إحدى علامات الدراما المصرية ومن أنجح المسلسلات المصرية.