فى مثل هذا اليوم من عام 1946 ولد واحد من أهم النجوم الذين مروا على سينما هوليود، هو سيلفستر ستالون الذى أشتهر بتقديم أهم الأفلام فى السينما العالمية.
ومثلما يشهد كثيرون بموهبة ستالون التمثيلية يعترف أيضاً له الجميع بجانب تلك الموهبة بشخصيته الحديدية من خلال إرادته التى تظهر بشكل واضح حينما نعود إلى بدايته.
وسيلفستر ستالون الذى اشتهر فى بدايته بسلسلة أفلام «الملاكم روكى» من عائلة فقيرة جداً، ولكن هذا الفقر لم يثنيه عن حلمه فى تحويل مشروع فيلم روكى إلى النور بعد سنوات من العمل عليه ورفض الشركات المنتجة له من خلال قصة تعتبر ملحمة بالنسبة لكل من يرغب فى تحويل حلمه إلى حقيقة.
وستالون أثناء مشاهدته لنزال من نزالات الملاكم محمد علي كلاى داخل حلبة المصارعة قرر أن يؤلف فيلما يتعرض لقصة ملاكم يبدأ من الصفر حتى يصبح فى شهرة كلاى، وبالفعل عكف على كتابة القصة طوال ثلاثة أيام انتهى خلالها من هذا العمل الذى عرضه على المنتجين بعدها وأثنوا عليه وعرضوا على ستالون شراءه مقابل أكثر من 100 ألف دولار، ولكن هذا المبلغ لم يكن كفيلا بإقناع الشاب بالموافقة رغم أنه خلال هذا الوقت تعرض للطرد من شقته لعدم تمكنه من دفع الإيجار، بل وأكثر من ذلك حينما قرر بيع كلبه مقابل 25 دولاراً فقط ليسد جوعه رغم أنه كان يعتبره وقتها صديقه الوحيد فى الدنيا وعدم امتلاكه لأية نقود من أجل الحصول على الطعام كان كفيلاً بإتخاذه هذا القرار.
سيلفستر ستالون وكلبه
ورفض ستالون عروض المنتجين التى وصل بعضها إلى 200 ألف فيما بعد كان لسبب بسيط يتمثل فى رغبته بأن يكون هو بطل هذا الفيلم، وهو الأمر الذى اعتبره المنتجون مجازفة كبرى حينما يقدموا قصة بهذا الحجم وفى زمان استحوذ فيه بطل الملاكمة محمد علي كلاى على كل الأضواء من خلال شاب لا يعلمه أحد لأن الجميع سيربط بين الشخصيتين وإن لم يكن الفيلم يتعرض لقصة كلاي من قريب أو بعيد، ولكن حلم سيلفستر بأن يصبح ممثلا كبيرا ويقوم ببطولة قصته كان أكبر من الأموال حتى عُرض عليه مبلغ 35 ألف فقط مقابل السماح له بالتمثيل ليوافق على الفور ويصنع بعدها المجد بإيرادات وصلت لـ 200 مليون دولار مقابل هذا الفيلم ما شجع الشركة المنتجة لانتاج سلسلة من أطول أفلام هوليود بلغت 7 أفلام وتجاوزت أرباحها الـ مليار دولار.
والأهم من ذلك هو ولاء سيلفستر لكلبه الذى باعه مقابل 25 دولارا فقط، لأنه ما أن حصل على دفعة من أجره نظير الفيلم حتى ذهب إلى الشخص صاحب كلبه واشتراه منه مقابل 3000 دولار، حيث اشترط الرجل الحصول على المبلغ نظير التخلى عن الكلب بعدما رأى سيلفستر مصراً على استعادته.
كلب سيلفستر ستالون
سيلفستر ستالون وكلبه