أبناؤنا يراقبوننا ليل نهار، لا تتصورا أنكما بعيدان عن ملاحظتهما، فكما تلاحظونهما، يلاحظونكما هم أيضا، ولهم رأى فى علاقتكما الزوجية، كما لكم رأى فى تربيتهم والعناية بهم.
ربما تعرض أحدكم فى موقف ما أن قال طفلك إنكِ تستحقين زوجا آخر غير والده أو أن يحبك وربما تعرضت كأب أن أطلق ابنك ظفرة قصيرة ثم قال لك إن هذه المرأة لا تستحقك ويقصد الأم، الدعابة الشهيرة فى فيلم "الحفيد" حينما قالت الطفلة –آنذاك – إيناس عبدالله للراحل عبدالمنعم مدبولى "حسين ما تطلق الست دى بقا".
بالفعل لأطفالكما رأى فى علاقتكما الزوجية، يشير إليه أحد خبراء علم النفس والعلاقات الزوجية، د.ماثيو جاكوبسن، الذى قال فى أحد تدويناته عن العلاقات: إن أطفالكما بحاجة أن يروا أن بينكما قصة حب ملتهبة إذ يتخذونكما نموذجا يحتذى به فى تقديم واستقبال الحب، كما يريدانكما أن تبتسما فى وجه بعضكما البعض حينما يذهب أحدكم إلى الباب وأن يفاجئ كل منكما الآخر كلما سنحت الفرصة لذلك، بهدية مفاجئة أو شىء محبب للآخر.
يريد أطفالكم أن يرون منكم كلمات تشجيع وتقدير للآخر وأن تضحكان على نكات بعضكما وألا يسخر أحدكما من الآخر وأن تخرجا سويا فى موعد عشاء أو غداء أو فسحة رومانسية خاصة من وقت لآخر.
يريد أطفالكم أن ينظر كل منكما للآخر بحب فى عينيه وأن تقبلا بعضكما أمام الأبناء، أعطيا أطفالكما شيئا يتحدثان عنه فى غيابكما وأن يكون هذا الشىء هو الحب والعطاء المتبادل بينكما.